كلمات في الطريق (924)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الصلاةُ للهِ غذاءٌ للروح،
وعبادُ الله المؤمنون يتغذَّون روحيًّا كلَّ يومٍ مرات،
عندما يؤدُّون الصلاةَ في المسجدِ خمسَ مرات،
مع سننٍ رواتبَ ونوافل،
ويقرؤون القرآنَ أو يستمعون إليه،
ويذكرون الله ويدعونه،
ويَعظون أو يتَّعظون..
فقلوبهم أنوار،
وطريقُهم نور؛
لأنهم في تواصلٍ روحيٍّ مستمرّ..
- المسلمُ أخٌ لك، فلا تتخذهُ عدوًّا،
فإذا ظلم، أو قتلَ بغيرِ حقّ، فهو ظالمٌ ومتعدٍّ على الحقوق.
إنما عدوُّكَ الكافرُ ولو لم يَظلمك،
فإنه يودُّ لو كنتَ كافرًا،
ويعتدي عليكَ وقتَ ضعفك،
أو في حينِ غرَّةٍ منك.
- دخلَ الحربَ من غيرِ زاد، فقد كان مكرَهًا،
وكان متنعِّمًا، ولم يحسبْ حسابها،
فقُتلَ وهو خائفٌ مذعور،
وآخرُ كان يتفنَّنُ في القتال، ويفرح،
وحُلمُ الشهادةِ بين عينيه،
فقُتلَ بعده.
- قرأَ عن حزب،
فأرادَ أن يتأكد، فاشترى كتابًا لهم،
وأرادَ أن يستفسرَ عن أمورٍ منهم،
فذهبَ إلى مقرِّهم، فرحَّبوا به،
فأعجبَهُ حماسُهم، ووقعَ في أحابيلهم.
يجبُ أن تكونَ في جماعةٍ مؤمنة،
أو تستشيرَ علماءَ ودعاةً مخلصين،
حتى تعرفَ خفايا الأمور،
وخاصة في هذا العصر،
ومن كان وحدَه في الطريقِ ضلَّ أو كبا.
- كان في بلدتنا أسرةٌ محافظة،
وفجأة اعتنقَ أحدُ أفرادها الماركسية،
فدُهشوا ودُهشنا،
وهُرعَ إليَّ أوسطُهم يطلبُ مساعدتي عسى أن يرجع،
فزرتهُ وحاورته،
فكان يردِّدُ الكلماتِ العفنةَ الفارغةَ المملَّةَ نفسها التي صدَّعَ بها الشيوعيون رؤوسنا،
ولم نجنِ منها شيئًا،
وجنَوا هم شرورَها.
وبعد أربعين عامًا سألتُ عن حاله، فقالوا: ما زالَ كما هو!
فليتنبَّهِ الآباءُ إلى أبنائهم،
وليحذروا الصحبةَ السيئة، والرفقةَ المنحرفة.