كلمات في الطريق (921)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- مَن أَمِنَ تعافَى من الخوفِ والقلقِ ونام،
واطمأنَّ قلبهُ فأقبلَ على شأنهِ واستقام.
والأمنُ من مقاصدِ الإسلام،
الذي شرعَ تدابيرَ واحترازاتٍ واقيةً لأمنِ المجتمع،
وأتبعها بعقوبات قاسيةٍ عادلة لمن دعتهُ نفسهُ للإفسادِ والإجرام، والتخويفِ والتخريب.
- هناك قلوبٌ قاسية، بغيضة، مليئةٌ بالظلام،
فهي لا تليقُ بنورِ الله، فلا يدخلها الإيمان؛
لأن صاحبَها لا يريده، ولا يفتحُ له قلبه، فلا يليقُ به.
إنما يناسبً نورَهُ القلوبُ الظامئةُ إلى الحقّ،
التي تبحث عن الهدى والنور.
- اللهُ سبحانهُ يباركُ لعبادٍ له في أمورٍ دونَ أخرى،
فيباركُ لبعضهم في العلم، فيكونُ فقيهًا مجتهدًا،
ويباركُ لبعضهم في العبادة، فيكونُ قانتًا متهجدًا،
ويباركُ لآخرين ليكونوا من أهلِ كتابه، فتراهم قرّاءً حافظين، متقنينَ خاشعين،
ويباركُ لغيرهم في أموالهم، فتجدهم أغنياءَ كرماء، ينفقون بنفسٍ طيبةٍ وكرمٍ عال!
- التدبُّرُ يكونُ في آياتِ القرآنِ الكريم،
وفي مسائلَ وخفايا من علومٍ أخرى،
وفي الكونِ وما فيه من أحياءٍ وسلوكياتٍ وقوانين وآثار،
وكلُّهُ حسن،
وإن اختلفتِ الموضوعات،
وثقافاتُ ودوافعُ كلِّ متدبِّر،
فإنه يزيدُ المؤمنَ إيمانًا،
ويقرِّبُ غيرَهُ من الإيمان،
إذا كان حريصًا على ذلك.
فالتدبرُ مطلوب؛
لأنه تعمقٌ في العلم،
وفي التخصصِ ذاته.
- كثيرون جرَّبوا ولم يعتبروا، فتعثَّروا وندموا.
والإنسانُ لا يعتبرُ من تجاربهِ وحدَها،
بل يضيفُ إليها وقائعَ وتجاربَ آخرين،
فكيف بمن لا يعتبرُ من تجاربه، وهو صاحبُها؟
لا شكَّ أنه خطأ، وعيبٌ في الشخص،
وتجاوز، ولا مبالاة..
- الحروبُ الداخليةُ لا تطولُ عادة؛
لأن يدَ الصلحِ تنالُها من كلِّ جانب،
إذا لم يُسرعِ النصرُ إلى أحدِ الطرفين،
ومع ذلك تهوَّلُ هذه الحروب،
وتُروى على مدى التاريخ؛
لأنها تاريخُ أرضٍ ووطن،
وحربٌ بين أهلٍ وجيران،
وتثارُ الأحداثُ أحيانًا من قبلِ الأعداءِ بقصدِ الفتنة.