مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (918) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (918)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • اعلمْ يا بني،

أن الإحسانَ إلى أقربِ الناسِ إليكَ لا يعني أن تنسى أهلكَ في الدين،

فإنهم إخوةٌ لك،

وبينهم المحتاجُ العفيف،

وكسيرُ القلب،

والهائمُ على وجههِ من الهمومِ والديون،

والمسجونون ظلمًا وليس من عائلٍ لأولادهم..

فلا تنسهم.

  • يا بنتي،

ركزي في تربيتِكِ الأسرية على الودِّ والصفاء،

والعلمِ والتقوى،

والخُلقِ والعبادة،

ولا تركزي على المالِ والمطعم،

والترفيهِ والطرب،

حتى لا ينشأُ الأولادُ على الحسدِ والخلاعة،

والشراهةِ والعداوة..

  • يا ابن أخي،

لا تتولَّ القومَ الكافرين،

فإنهم أعداءُ الله، فكيف لا يكونون أعداءً لك؟

وهم لا ينصرونك، ولا يحبونكَ حتى تنتحلَ دينَهم،

فلا يغررْكَ قولُهم،

ولا تعجبنَّكَ حالُهم،

ولا تخدعنَّكَ شعاراتُهم،

فإنهم ليسوا إخوةً أحبَّاء،

ولا أصدقاءَ أوفياء،

بل يبطنون بُغضًا وعداوة.

  • وقتُكَ محدودٌ في هذه الدنيا،

وما مضى لا يعودُ لك،

وربما تسوِّفُ كلَّ مرةٍ للالتزامِ وعملِ ما هو صالح،

وقد تطولُ بك هذه العادةُ السيئةُ بما أن أشغالكَ تزداد.

واعلمْ أن تدبيركَ هذا دليلٌ على ضعفِ الإيمانِ واللامبالاة،

فالزمِ الجدّ، وتداركْ قبلَ أن يفوتكَ العمر، ويأتيَكَ الموتُ فجأة.

  • أيها المذنبُ العاصي،

تلزمُ حدَّكَ مع الدولةِ باحترامِ قوانينها خوفًا من العقوبة،

وتلزمُ العاداتِ والأعرافَ مع أهلِ بلدِكَ وأصدقائكَ حتى لا يستهزؤوا بك،

ولا تلزمُ حدودَ الله التي وضعها لكَ لتستقيمَ في حياتِكَ وتنجوَ في آخرتك؟

حدُّ الله أَولَى، ودينهُ أقوم، وثوابهُ أكرمُ وأجلّ.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى