كلمات في الطريق (907)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- إذا قرأتَ القرآنَ أيها المسلم، أو صلَّيت، أو تشهَّدت،
فاعلمْ أنكَ عاهدتَ الله على الطاعة،
وإذا لم تُطعْهُ فقد نقضتَ عهدك، وخالفتَ وعدك،
ومع من؟
مع الله ربِّ العالمين.
فارجعْ إلى ساحةِ الطاعة،
ولا تكنْ ناكثًا للعهود.
- الوقتُ كالماء، يجري ويَنفَد.
وما جرى منه لا تستطيعُ إمساكَهُ إلا بعمل،
وإلا فاتكَ نفعه.
وهكذا الوقت،
لا تستفيدُ منه إلا إذا عملتَ فيه نافعًا،
ليكونَ لصالحك،
لا حسابًا عليك،
وما فاتكَ منه لا يمكنُ إرجاعه،
لكنْ ينفعُكَ مضاعفةُ العمل.
- الولاءُ إيمانٌ عمليّ،
فإذا واليتَ أستاذًا، أو جماعة، أو قومًا، أو دولة،
بمعنى عاضدتهم، وشجَّعتَهم، وعملتَ معهم،
وأنت تعرفُ عقائدهم، وحركاتهم، وأهدافَهم،
فإنه دليلٌ على محبَّتِكَ لهم،
وإيمانِكَ بهم أو بجهودهم التي يبذلونها لأهدافهم،
وتكونُ بذلكَ مثلَهم،
وتُبعَثُ معهم.
قالَ الله سبحانه:
{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [سورة المائدة: 51].
وفي حديثٍ صحيحٍ قولهُ عليه الصلاةُ والسلام:
“أنتَ معَ مَن أحبَبت”.
- يا بني،
استشرفِ الموضوعاتِ القيمةَ في علومِ الإسلام،
وما يمكنُ تطبيقُها في العصرِ الذي تعيشُ فيه،
وخاصةً علمَ الاجتماعِ وأساليبَ الإصلاح،
لتعرفَ المرضَ والعلاجَ في المجتمعات،
وتدعوَ وتُصلح..
- يا بنتي،
مشكلاتُ الأُسَرِ زادتْ في عصرنا،
ومثلُها وقائعُ الطلاق،
وهذا لانتشارِ الفتن،
واختلاطِ الرجالِ بالنساءِ في الشوارعِ والمعاملِ والمكاتب،
ولانتشارِ وسائلِ الإعلامِ والإعلانِ وهي تبثُّ صورًا ومقاطعَ تصادمُ الفطرةَ وتثيرُ الشهوةَ دونَ قيدٍ يُذكر،
فكوني مؤمنةً قانتة، مقتديةً بأمهاتِ المؤمنين والنساءِ الأخيار،
وكوني بعيدةً عن الشرِّ وأهله؛
لتسلَمي من شرورِ الفتن.