كلمات في الطريق (904)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- العلمُ ليسَ سلعةً تُشترى،
ولا فاكهةً تؤكل،
ولكنهُ نورٌ في القلب،
وبريقٌ في العقل،
يأتي بعد بذلِ جهدٍ في الطلب،
ويهدفُ إلى بثِّ الوعي،
وارتقاءِ الإنسان،
وصنعِ الحضارة.
وأفضلهُ العلمُ الشرعيّ،
الذي يهدفُ إلى بيانِ الحقّ،
وتبصيرِ الناسِ بمستقبلهم الحقيقي.
- فضائلُ العلماءِ كثيرة،
أهمُّها بثُّ الوعي بين المسلمين،
وتذكيرُهم بالعقيدةِ الصحيحة،
وتوجيهُهم إلى عبادةِ ربِّ العباد،
وتحذيرُهم من الفتنِ والشبهاتِ وكيدِ الأعداء،
ودعوةُ غيرِ المسلمين إلى الإسلام.
- آدابُ العلاقةِ بين الناسِ تنطلقُ من الثقافةِ والبيئةِ السائدة،
والنظامُ الاجتماعيُّ الإسلاميُّ يوحِّدُ المسلمين تحت آدابٍ واحدة،
فلا يشعرُ المسلمُ بغربةٍ إذا تجوَّلَ في البلادِ الإسلامية،
فهي متشابهة،
والنظامُ والآدابُ غيرُ العاداتِ والتقاليد،
التي قد تكونُ في بلدٍ دونَ آخر،
وينبغي ألّا تخالفَ قواعدَ الإسلام.
- فرقٌ بين أن ترتقي بالوظيفة، وبين أن ترقى بها.
فالأولُ يعني أن تنهضَ بالمؤسسةِ وترفعَ إنتاجها أو تحسِّنَ إدارتها،
والآخرُ يعني أن تُحترمَ لأنك موظفٌ أو مديرٌ بها فقط،
وبدونِ هذا قد لا تكونُ ذا شأنٍ يُذكر.
- بعضُ الفتنِ قد تكونُ اختبارًا وتمحيصًا،
ليتبيَّنَ أهلُ الحقِّ من أهلِ النفاق،
وأهلُ الصدقِ والإيمانِ من أهلِ الدجلِ والكذب.
وقد حصلَ هذا في التاريخ.. وفي عصرنا أيضًا،
حيثُ تتكشَّفُ الوجوهُ على حقيقتها،
وتظهرُ الأهدافُ من بعد!