كلمات في الطريق (903)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- ربُّنا سبحانهُ ظاهرٌ في وجودهِ بالدلائلِ القطعية،
فليسَ فوقَ ظهورهِ شيء،
لدلالةِ الآياتِ الباهرةِ عليه.
وهو الباطِنُ جلَّ جلالُه،
فليسَ دونَهُ شيء،
فلا أحدَ يُدرِكُ كُنهَهُ سبحانه،
لا عقلاً ولا حسًّا.
- مَن طُبِعَ على خُلقٍ حسنٍ فليحمدِ اللهَ عليه، وليحافظْ عليه،
وليعلمْ أنَّ هناكَ من ينافسهُ في خصالٍ أخرى لا تكونُ فيه،
فلا تجتمعُ المحامدُ كلُّها إلا في أنبياءِ الله وأوليائه.
- الشخصيةُ المؤمنةُ تبددُ مخاوفكَ من أولِ لقاءٍ معه،
عندما يبدأُ بالسلام،
ويتبسَّمُ لك،
ويتحدَّثُ عن آفاقٍ رحبةٍ في الإسلام..
ثم يودِّعُكَ بلطف،
ولا يطلبُ منكَ شيئًا.
- الظلمُ قطعةُ ظلام،
تَسقطُ على المرءِ فتؤذيه،
ويبقى مهمومًا حتى يُرَدَّ إليه حقُّه.
ومن حقِّهِ أن يدفعَ عنه هذا الظلم،
ومن حقِّهِ على أخيهِ المسلمِ أن يساعدَهُ في ذلك،
والظلمُ لا يقبلهُ أحدٌ من العقلاءِ الأسوياء.
- اعلمْ يا ابن أخي،
أن الشيطانَ لا يغزو إلا القلوبَ المريضة،
التي تفتحُ أبوابَها للفتن،
وتستسلمُ للشهوات.
أما القلبُ المؤمن،
فيقفُ الشيطانُ أمامَهُ طويلًا ليُفتَحَ له،
فلا يجدُ منفذًا إليه،
إلا حين يَغفلُ القلب،
فإذا صحا، هربَ منه.