كلمات في الطريق (896)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- المساجدُ عونٌ لكَ على الطاعة، وكسبِ المزيدِ من الأجر،
لهدوئها، ولما تتمتَّعُ به من مكانةٍ وهيبةٍ في القلوب،
فاسعَ إليها بنفسٍ طيبة،
صلِّ، واقرأ، واعتكف، واذكر، وعظ، وادعُ، وعلِّم،
فإنها بيوتٌ لله،
التي تشرَّفتْ بإضافتها إلى اسمهِ الجليل.
- المالُ الذي عندكَ مُلكُها الحقيقيُّ لله تعالى،
وما هي إلا أمانةٌ في يدك،
لينظرَ الله كيف تتصرفُ فيها.
فاستعملْها في الحلال،
وضعها فيما ينفعُ المسلمين ويرفعُ شأنهم،
ولا تُفرِطْ فيها ولا تفرِّط.
- اعلمْ أيها الكاتب،
أن أهلَ اللغةِ خاصة،
إذا رأوا ركاكةً وأخطاءً في كتابتِكَ انقبضوا منها وانزعجوا،
ورغبوا عنها وتركوها إلى غيرها.
واعلمْ أن سلامةَ عبارتِكَ طريقٌ إلى فهمها وحُسنِ الإقبالِ عليها.
- لا يوجدُ تاجرٌ بدونِ دفاترِ حسابات،
وبدونها يختلطُ عليه الحساب،
القديمُ والجديد، والصادرُ والوارد، والدائنُ والمدين..
وهكذا العاقلُ يكونُ محاسبًا في شؤونه،
ليثبتَ جدِّيتَهُ وجدارتَهُ فيما بين يديه،
وما هو مسؤولٌ عنه.
- لا يليقُ بالمسلمِ أن تَكثرَ معاصيهِ حتى تسوِّدَ قلبَه.
ينبغي أن يكونَ خائفًا، منيبًا،
ويعقدَ العزمَ على أن يتخلصَ منها،
بالتوبةِ والاستغفار،
وردِّ الحقوقِ إلى أهلها،
والإكثارِ من الحسنات،
فإن اللامبالاةَ والتسويفَ تُبقي السيئاتِ كما هي أو تزيدُها،
والخشيةُ والأوبةُ تدفعُ السيئاتِ وتجلبُ الحسنات.