كلمات في الطريق (890)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- أنبياءُ الله عليهم الصلاةُ والسلامُ يَدعونَ إلى دينِ الله الحقِّ بحكمة،
ويوردون الدلائلَ والحججَ على صحةِ أقوالهم ونُبلِ أهدافهم،
ومع ذلك يتعرَّضون للاستهزاءِ والمضايقات.
ومثلُهم خلفاؤهم من العلماءِ العاملين،
فإنهم يبيِّنون للناسِ الطريقَ الصحيح،
ومع ذلك فإنهم يتعرَّضون للتضييقِ كثيرًا،
وقد يُبعَدون ويُسجنون ويعذَّبون ويُقتَلون!
فمهنتُهم عالية، وليست سهلة.
- المنكرُ عقبةٌ في طريقِ المجتمعِ الإسلاميّ،
هو فتحٌ لبابٍ يَدخلُ منه الشيطان،
هو كصخرةٍ كبيرةٍ سَدَّتْ طريقًا للخير،
هو شوكةٌ مرميَّةٌ في الشارع،
تنزفُ منها رِجلُ كلِّ مَن يَعثُرُ بها،
هو نبتةٌ سامَّةٌ قد تُباعُ في أسواقنا دون أن نتنبَّهَ إليها،
فغَلْقُ ذاكَ البابِ واجب،
وتنحيةُ الصخرةِ مطلوب،
وتنظيفُ الشوارعِ من الأشواكِ وما إليها كذلك،
ومثلُها النباتاتُ السامَّة..
حتى يبقى مجتمعنا آمنًا سالمًا…
- الأناسيُّ كيانٌ واحد،
لكن ليسوا كلهم على خطٍّ واحد،
فقد يكونوا أعداء، متفرقين، متباينين،
بين مؤمنٍ وكافر، وصديقٍ وعدوّ، وعاقلٍ ومجنون، ومبدعٍ وخامل، وفقيرٍ وغنيّ..
وحتى ما يجمعهم قد يكون مختلفًا،
كدين، وقومية، وثقافة، ووطن…
فالأديان مختلفة، والقومياتُ كذلك، والثقافات، والأوطان…
ولذلك فالاختلافُ منتشرٌ بينهم،
والحروبُ لم تقف!
ويبقون كذلك ما لم يحتكموا إلى كتابِ الله وشرعهِ الحنيف.
- ذكيٌّ عاقل، لكنه لا يعمل،
فلا ينفعُ نفسَهُ ولا آخرين مِن حوله.
هو كعالمٍ لا ينتفعُ بعلمه، ولا يَنفعُ الآخرين به!
وآخرُ نشيطٌ في عمله، مثابرٌ عليه،
ولكنه لا يتَّعظُ بتجاربه، ولا يَعتبرُ بها،
فتتكرَّرُ أخطاؤه، ولا يتقدَّمُ في عمله.
والمطلوب: الوعي، والبصيرة:
العملُ لهدف، وغاية،
بعد دراسةٍ وتدقيق، وتخطيطٍ محكم.
- الفرقُ بين الإيمانِ والكفرِ شاسع،
كما بين السماءِ والأرض.
فالمؤمنُ يهتدي بما قالَ الله ورسوله،
من أحكامٍ تَصلحُ بها البشرية،
والكافرُ لا يهتدي بها،
يل يتَّبعُ أهواء،
واجتهاداتٍ تخطئُ وتصيب.