كلمات في الطريق (888)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- المعصيةُ تُثقِلُ الكاهل، وتُنقِضُ الظهر،
ويَخافُ منها المؤمنُ ويبكي، رجاءَ أن يغفرها الله له،
والفاسقُ أو المنافقُ قد لا يشعرُ بها، ولا يتخذُها همًّا،
فلا يخافُ منها، ولا يَستغفر.
- هممٌ في الإصلاح، وهممٌ في الإفساد،
لا يستويان، ولا يجتمعان،
بل يفترقان ولا يلتقيان،
ويَتعادَيان ولا يتآلفان،
كلٌّ يعملُ ضدَّ الآخر،
فواحدٌ يُصلح ويَبني،
وآخرُ يُخرِّبُ ويَهدم.
- قالَ موسى لأخيه هارون، عليهما السلام:
{اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [سورة الأعراف: 142].
أي: كُنْ خليفتي في بني إسرائيلَ أثناءَ غيابي،
وكنْ مُرشِداً لهم إلى الطَّاعةِ والامتثال،
بالرفقِ والحِلمِ والإحسانِ ونبذِ الاختلاف،
ولا تُطِعْ سبيلَ مَن سلكَ الفسادَ وعصَى الله،
ولا توافقْهُ على هواه،
بل اثبُتْ على ما فيهِ رضا الله،
والتزمِ الصِّراطَ المستقيم.
- الذي طالَ عمرهُ وقد بنى حياتَهُ على العملِ الصالح،
فإنه يَصمدُ أمامَ العقبات،
ويَصبرُ على الملمّات،
ويَثبتُ على الحقّ،
فقد تربَّى على هذا وصارَ له فيه مراسٌ وقوَّة،
والله يؤيِّدهُ ويقوِّيه.
- اللهمَّ لكَ الحمدُ يا ربِّي أنْ هديتني بعد ضلال،
وأغنيتني بعد عالة،
وعلَّمتني بعد جهالة،
وآمنتني بعد خوف،
وآويتني بعد غربةٍ وشدَّة،
اللهمَّ أسألُكَ أن تتمَّ نعمتكَ عليّ،
فتثبِّتني على دينك،
وتقبضني إليك وأنت راضٍ عني،
وتدخلَني جنَّتك برحمتِك.