كلمات في الطريق (884)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الالتزامُ بالدين لا يأتي عن أفئدةٍ هواء،
بل يأتي عن إيمانٍ عميق، وعزمٍ أكيد،
وحبٍّ كبير، وخوفٍ من الحساب،
وإن وُجدتْ صعوبةٌ في بعضِها.
ومن لم يمتلكْ هذه الصفات، لن تجدَهُ ملتزمًا.
- من أُوتيَ إيمانًا،
فقد وَجدَ غرسةً طيبةً في قلبه،
تأمرهُ بكلِّ ما هو خير،
ومعولَ هدمٍ لكلِّ ما هو فسادٌ وشرّ.
إنه نور،
يفتحُ أمامَه مشاريعَ الفتوحِ والنماء،
والخيرِ والبركة.
- من جادلَ داعيًا إلى الحق، ومدافعًا عنه،
فأنعِمْ به،
ولكنْ بحكمة، وخُلق، وظرفٍ مناسب،
حتى يُسمَعُ منه، وتَرقَى دعوتُه،
ولْيَعلمْ أن الدعوةَ علم، وتجربة، وتربية.
- أربعةٌ في العلمِ والفهم:
إذا لم تتعلم من التجربةِ فلستَ مباليًا،
وإذا لم تتعلمْ من التاريخِ فلستَ عاقلًا،
وإذا لم تتعلَّمْ من والديكَ فلستَ فاهمًا،
وإذا لم تتعلَّمْ من شيخِكَ ومعلِّمِكَ فلستَ راشدًا.
- من لم تَحسُنْ سيرتهُ إلا طمعًا في ثواب، أو خوفًا من عقاب، فلا بأس،
فإنَّ حياتَهُ وما حولَهُ يَصلحُ بذلك،
ولكنْ هناك ما هو أعلى منه درجة، وأرفعُ قيمة،
وهو عملُ الخير، ومدُّ يدِ الإحسان،
دون النظرِ إلى ثوابٍ أو عقاب،
بل لأن الأمرَ يتطلَّبُ ذلك،
ولا يَصلحُ الشأنُ إلا به.