كلمات في الطريق (882)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- تصوَّرْ عشًّا فيه عصفورٌ واحد،
ينامُ فيه وحيدًا،
ويفيقُ وحيدًا،
ويخرجُ وحيدًا..
تكادُ أن تقتلهُ الوحدة،
فلا أنيس، ولا حبيب.
لا عيشَ بدونِ امرأة،
إلا أن تكونَ نكدة،
فالوحدةُ خيرٌ منها!
- يا بني،
لا تغربْ عن والديك،
ولا يطلْ غيابُكَ عنهما إلا لحاجةٍ أو ضرورة،
فإنهما يشتاقان إليك، ويتألَّمانِ لفراقك، وينتظرانِ قدومك.
ولو تنصَّتَّ لقلبَيهما لما فهمتَ لغتيهما.
فللحنانُ لغةٌ أخرى،
لا تتداولُها إلا القلوبُ الكبيرة،
المليئةُ بالرأفةِ والرحمةِ والحنان.
- وصيةٌ في حكمةٍ قد تغيِّرُ مجرى حياةِ امرئ تائهٍ بإذنِ الله،
وتُحيلهُ إلى شخصيةٍ إيجابيةٍ فاعلةٍ في الحياة.
فلا تستهنْ بالنصيحة،
ولا تتركْ أخاكَ التائهَ بدونِ نصحٍ ورحمةٍ ورعاية،
فإن هذا دأبُ المسلمين بعضِهم بين بعض،
والله يقولُ عنهم:
{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر: 3].
- الوعيُ ينتجُ ثروةً ناضجةً من الشباب،
أصحابَ رسالة،
يحملون في نفوسِهم الأملَ والرجاء،
وفي قلوبهم النورَ والسَّناء،
ويجوبون بها مجتمعاتِ الناس،
ليضيؤوا القلوب،
ويزرعوا الأمل،
ويحرِّكوا الراكد.
- لن تستطيعَ أن تدفعَ عن نفسِكَ الأمراضَ مهما حاولت،
ولن تجدَ في البسيطةِ امرءًا لم يمرض،
ولكنَّ الوقايةَ لها دورٌ إيجابيٌّ في دفعها أو التقليلِ منها، بإذنِ الله.
وكذلك حُسنَ التطبيب،
والتداوي بعد المرض،
للشفاءِ منه، أو التخفيفِ من وطأته.