كلمات في الطريق (872)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- مثَلُ النفسِ المزكّاةِ وغيرِ المزكّاة،
كالطريقِ الممهَّدةِ وغيرِ الممهَّدة،
فالممهَّدةُ يَسهلُ السيرُ فيها، ويغلبُ عليها الأمان،
وغيرُ الممهَّدةِ ترى فيها الشوكَ والحجر، والحفرةَ والقذَر،
فيكثرُ فيها العِثَار،
فتؤذي وتَجرح،
فلا أمان.
- لا يتعاونُ على البرِّ والإحسانِ إلا من تربَّى على الإسلام،
وعلى البذلِ والإكرام،
والقيامِ بخدمةِ الناسِ وبذلِ الصلحِ بينهم،
ومن لم يكنْ كذلك تراهُ منزويًا،
كأنه يَخشَى أن يُدلَّ عليه، ويؤخذَ مالُهُ ومتاعُه!
- التربيةُ تُربةٌ وسَقي،
فبعد الاجتهادِ في انتقاءِ البذرةِ أو النبتة،
تختارُ لها أفضلَ تربةٍ لتنشأَ فيها،
وتُمدِّدَ فيها جذورَها بسلامٍ وأمان،
وتَسقيها بماءٍ طيبٍ غيرِ ملوَّث،
لترويَ عروقَها في راحةٍ واطمئنانِ بال.
- التعليمُ ماءٌ يُسقَى، أو طعامٌ يؤكَل،
فانظرْ ماذا يأكلُ صاحبُك، وماذا يشرب.
ولا تقلْ بعد اليوم: ذاكَ متعلِّم، مكتفيًا به،
فإن اليومَ غيرُ أمسِ،
فقد اختلطتِ العلوم، كما اختلفتِ العقائدُ والأهداف،
ولكنْ قل: ما عِلْمُه، ومن هو؟
- الدنيا جنَّةٌ ونار، كما الآخرة؛
نظرًا لِمَا تؤولُ إليه،
فمن عملَ عملَ أهلِ الجنة، فكانَ على إيمانٍ وصلاح،
كانت له جنَّة،
ومن عملَ عملَ أهلِ النار، من كفرٍ وفساد،
كانت له نارًا،
وبئسَ القرار.