كلمات في الطريق (861)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الهدايةُ من الله،
إذًا تقرَّبْ إليه أيها العاصي بالتوبةِ ليتوبَ عليك،
واذكرْهُ بأحبِّ الكلامِ إليه،
واعملْ صالحًا،
ليَهديَك، ويحبَّكَ، ويرضَى عنك، ويدخلكَ الجنة.
واعلمْ أن أحبَّ الكلامِ إليه تلاوةُ كتابه،
وقول: سبحانَ الله وبحمده،
وسبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
- مهارتُكَ العالية، مواهبُكَ الفذَّة، لا تعني وحدَها أفضليتَك،
إنما الفضيلةُ في العقيدة الصحيحة، والأخلاق الراقية، والمعاملةِ الطيبة.
وسوقُكَ كاسدةٌ بين أصحابِ هذه الفضائل،
ما لم تكنْ مشاركًا لهم في فضائلهم.
- المعاملةُ الطيبةُ قد تكونُ سببًا لهدايةِ إنسان، واستقامةِ فكره، أو سلوكه،
فإن التعاملَ درسٌ عمليٌّ مؤثِّر.
وهناك معاملاتٌ متميزةٌ تبقى راسخةً في الذاكرة، لا تُنسى.
وتأتي هذه المعاملاتُ عادة من ناسٍ طيبين،
ولذلك يُذكرون في المجالسِ بالخير،
ولو كانوا في ذمَّةِ التاريخ.
- قد تكون معصيةٌ سببًا لهداية!
ولكنَّ المعصيةُ لا تُحمَدُ في ذاتها،
ولا ترتفعُ من درجتها السفلى،
ولو كانت كذلك.
فيُنظَرُ إلى الأصل، والماهية.
والذي يُحمَدُ هو موقفُ العاصي،
واعتباره، وهدايته.
- يا بني،
الكتابُ لا يهربُ منكَ إلا إذا أدرتَ إليه ظهرك!
فعندئذٍ يبقى مغلقًا، حزينًا،
لا يتكلم، ولا يتحرك،
ولا يريكَ خدَّهُ الأبيضَ حتى تفاجئهُ بالسلام، وتفتحه،
وتضمَّهُ إلى صدرِكَ بشوق، وحنان!