كلمات في الطريق (858)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- العزَّةُ المستَمدَّةُ من عزَّةِ الله تعالَى لا تَهونُ ولا تَلين،
ولا تَخرجُ من القلبِ إلاّ أن يَضعُفَ فيه الإيمان،
ولكنَّ الكافرين لا يَعلَمون ذلك؛
لجهلِهم، وضلالِهم، وغرورِهم.
فكنْ عزيزًا أيها المسلم،
واستمدَّ حولَكَ وقوَّتكَ من الله لتقوَى،
ولتتشرَّفَ بهذه العزَّة.
- الرسولُ عليه الصلاةُ والسلام،
كان يسوسُ أسرته، ومجتمعه، ودولته، بحكمة واقتدار،
ولا تكادُ تجدُ قائدًا يكونُ هكذا،
إلا أن يكونَ عادلًا، حليمًا، حكيمًا،
وهؤلاء قليلون،
فكم سمعنا عن حياةٍ فاشلةٍ لحكامٍ في جوانب من حياتهم؟
- العسلُ لا يكونَ أصفرَ ذهبيًّا فقط،
بل يكونَ أسودَ وأبيضَ أيضًا،
وقد يكونا أفضلَ منه،
فكنْ حكيمًا،
ولا تقتصرْ على الذهبِ ولونهِ وحده،
فقد يكونُ هناك ما ينفعُكَ أكثر.
- الشكوكُ تعني الاضطرابَ الفكري،
وهذا الاضطرابُ يزلزلُ أركانَ المرء،
ويحركهُ من ثوابته،
فإمّا أن يزدادَ إيمانًا وتمسكًا بعقيدته،
وإمّا أن ينحرفَ أو يتردَّى،
ويكونُ هذا عندما يدَعُ الشكوكَ تعملُ في نفسه،
ولا يتكلَّفُ البحثَ عمّا يزيلها.
- ليس العجَبُ من الكافرِ إذا أخذَهُ كِبرٌ أو عُجب،
فإنه ليس بذي دينٍ أو خُلقٍ ملزمٍ ينهاهُ عن ذلك،
ولكنَّ العجَبَ من المسلم،
الذي قد يتلبَّسُ بهذا الخُلقِ السيِّء،
ويتكبَّرُ على أخيهِ المسلم،
وهو يعلمُ بُغضَ الله له،
ونهيَ الإسلامِ عنه.