كلمات في الطريق (856)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- المنحرفون يزيّنون الباطلَ ليبدوَ مقبولًا عند الناس،
فإذا أزيلتْ عنه هذه الزينةُ انكشفت حقيقته.
والمستقيمون يزيلون الغبارَ الذي أصابَ الحقّ،
وينظِّفونَهُ من شبهاتِ المنحرفين ومطاعنهم،
حتى لا يبقى للناسِ حجَّةٌ في عدمِ بيانهِ ووضوحه.
- حقكَ لا تتنازلْ عنه، إلا عن رضا، وأنت عزيز.
حتى لا يتجرّأَ ذوو النفوسِ الضعيفةِ والمجرمون على الاعتداءِ على حقوقِ الآخرين،
وليتعلَّمَ الآخرون قيمتها وحرمتها،
ولتتأسَّى بالنفوسِ الأبيَّة،
وتدافعَ عن حقِّكَ وحقوقِ الآخرين.
- الحكمةُ صناعةُ الكُمَّلِ من الرجال،
فإنها تعني انضباطَ الكلام،
ووضعَ الشيءِ في مكانهِ الملائمِ والصحيح،
ولا يؤتَى الحكمةَ إلا الواعون، والعارفون، وذوو الخبرةِ والتجاربِ في الحياة؛
ولذلك فهي بُغيةُ الألبّاء، ومطلبُ الأسوياء.
- اختلطَ الحلالُ بالحرامِ في عصرنا كثيرًا،
حتى إنه يخفى على بعضِ الناس،
ولا يبدو في دولٍ إلا بصعوبة،
ولا يُعثَرُ على الحلالِ إلا بعد بحثٍ وتحرّ.
والمؤمنُ التقيُّ يبتعدُ عن الشبهاتِ والحرام،
ولا يتناولهُ إلا مضطرًّا.
- ما قيمةُ الحياةِ لمن يعيشُ في ذلّ؟
لا ترضَ في الدنيا إلا بحياةٍ في كرامة،
فإذا لم تجدها، جاهدْ بعزمٍ وقوةٍ وحكمةٍ حتى تنالها،
أو تموتَ بكرامة،
فإن الذلَّ والمهانةَ صعبةٌ على النفوسِ الحرَّةِ الكريمة.