كلمات في الطريق (855)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- التقوى مصدرُ إلهامٍ للمؤمن،
فبها يصوِّبُ آراءه،
ويحسِّنُ سلوكه،
ويربِّي أسرته،
ويتنبَّهُ إلى تجارته،
ويتفقَّدُ أهلَهُ وأصدقاءه،
ويزيدُ من حرصهِ على الأعمالِ الصالحة،
ومن التعاونِ على البرِّ والإصلاح.
- الآدابُ الإسلامية إنما هي توجيهٌ وتذكيرٌ ليدِكَ حين تعمل،
ولرجلِكَ حين تمشي،
وللسانِكَ حين يتكلم،
ولعينِكَ حين تنظر،
ولحاجاتٍ وظروفٍ أُخَر،
لا يستهينُ بها المؤمنُ أبدًا،
ولا يتخلَّى عنها،
فإنها قطعةٌ من سلوكهِ وسيرتهِ اليومية.
- للتعاونِ على البرِّ صورٌ شتَّى،
ولكن تجمعُها نفسٌ واحدة،
هي حبُّ التعاونِ ومساعدةِ الآخرين،
ويكونُ هذا من التربيةِ والتوجيه،
واستشعارِ الثوابِ العظيمِ من الله تعالى،
ومن شرفِ أُسَرٍ تتوارثُ القيَمِ النبيلة.
- قد تديمُ التفكيرَ في أمرٍ حتى تنبعثَ في ذهنِكَ خاطرةٌ طيبة،
أو تصلَ إلى نتيجةٍ محفّزة،
وما لم تخططْ لها فلن تنفعك،
فإن التخطيطَ للأمرِ كسلَّمٍ تصعدُ عليه إلى السطح،
والارتقاءُ عليه يكونُ خطوةً بعد خطوة،
فلا تقتلْ خواطركَ الجميلةَ بعدمِ التدبير.
- كان إتقانُ السلفِ عظيمًا في أمورهم العلمية،
وتبدو موضوعاتنا وكتاباتنا العلميةُ أقلَّ إتقانًا منها،
على الرغمِ من استعمالنا تقنياتٍ عاليةً في الأداء،
وهذا لاعتمادهم على أنفسهم،
فيتعَبون ويتفكرون ويبتكرون،
ولاعتمادنا على تلك التقنيات،
فنتكاسلُ وتتبلَّدُ أذهاننا،
وننتظر جوابًا جاهزًا منها،
بدل التعبِ والتفكيرِ والابتكار.