كلمات في الطريق (850)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- رضا الله سبحانهُ أعلى ما يتمنّاهُ المسلم،
وأجلُّ ما يطلبه، ولا يُدانيهِ مطلب،
وإنَّ الله إذا رضيَ عنه أدخلَهُ جنَّته،
{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [سورة المجادلة: 22]،
رضيَ اللهُ عنهم بطاعتِهم له، فأثابَهم النعيمَ المقيم،
ورَضُوا عنهُ بما آتاهُم مِن الجنةِ والرِّضوان.
- أيها المسلم،
لا تثقْ بعاطفتِكَ إلا بعد عرضها على عقلك،
ولا تثقْ بمزاجِكَ إلا بعد عرضها على دينك.
واعلمْ أن صمامَ الأمانِ في الحكمة،
وفي التروّي والتؤدة،
وفي حسنِ الأداءِ وجمالِ الكلِم.
- الشخصُ المتعلقُ بالمالُ يشعرُ بسعادةٍ إذا اشترى قلمًا من ذهب،
يضعهُ في جيبهِ ويخرجهُ في المناسباتِ ليراهُ الناس،
والعالمُ يشتري أيَّ قلم،
ليكتبَ به وينشرَ العلمَ والوعيَ بين الناس.
- من ابتُليَ بشهرةٍ فليُمسِكْ لسانَهُ إلا عن خير،
فإن الشهرةَ تَدفعُ إلى الكلام،
والمشتهرُ مدفوعٌ ومتحمس،
فيقعُ فيما لا يُحمدُ من الكلام؛ لحماسهِ وثقتهِ بإعجابِ الناسِ به،
وكم من شخصٍ قتلَهُ كلامَهُ أو أمرضه،
فكيف بالمشتهر؟!
- الصحةُ تاجٌ إذا كان صاحبُها شاكرًا لمن وهبها له،
واستعملَ عافيتَهُ لإرضاءِ الله، ونفعِ عباده،
أما إذا استعملها للإفسادِ والإجرام،
فبئسَ الرجل،
وبئستِ الصحة.