كلمات في الطريق (848)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الثباتُ على الحقِّ من صفاتِ الأقوياء،
وخاصةً عند البأس، والتضييق، والتخويف، والفتنة.
ومن ثبتَ مع ثباتِ الناس، وانحرفَ مع انحرافهم،
فهو إمَّعة، رقيقُ الدين، ضعيفُ الشخصية، لا يوثَقُ به.
- التصوفُ ليس مدرسةً واحدة، ولا هو سلوكٌ متَّحد.
بل مدارسُ وسلوكيات.
ففرقٌ بين مَن يعتدلُ ومن يشطح،
ومَن يُخبِتُ ومن يَرقص..
فلا يُحكَمُ على التصوفِ بكلمةٍ واحدة،
إنما يُحكَمُ على كلِّ طريقةٍ بشكلٍ مستقل،
أو كلِّ شخصٍ على حدة..
- التعليمُ في المدارسِ لا يكفي المسلم،
ولا يصلحُ له بعضه،
فهو موجَّهٌ في العلومِ الإنسانيةِ من خلالِ نظرةِ حكومةِ كلِّ بلد،
ولا يوثَقُ بكثيرٍ من المعلوماتِ التاريخيةِ والوطنيةِ المعاصرةِ الواردةِ في مناهجها.
والدينُ مُبعَد، أو قليل، أو محرَّفٌ..
فالأنظمةُ علمانيةٌ أو مسيَّسة.
إنما يُكمِلُ المسلمُ علومَهُ ويقوِّمُ تربيتَهُ في الأُسرةِ والمسجدِ وحلقاتِ العلم..
هذا لمن أرادَ صلاحًا لأولادهم، واستقامةً في فكرهم.
- التفكيرُ عمليةٌ معقَّدة، وتهيئتهُ مطلوبة،
فعندما تفكرُ في مسألةٍ اجتماعية،
عليك أن تستحضرَ معها أمورًا قِيَميةً وبيئيةً وتاريخيةً تتصلُ بها،
كما ينبغي أن تراعيَ الظروفَ الحاضرةَ والمؤثِّرةَ فيها،
وتحسبَ حسابَ ما يشاكلُها في الواقع،
حتى تكونَ نتيجةَ التفكيرِ مقبولة.
- الثقلاءُ موجودون بيننا، وإنْ بدا أنهم قلَّة،
وهم لا يشعرون أنهم ثقلاء،
وقد يظنُّ بعضهم أنه خفيفٌ كريشِ طائر،
لكنَّ هذا الريشَ إذا وقعَ على شخصٍ أهوى به،
وضيَّقَ صدره،
وأفسدَ أمره!