كلمات في الطريق (845)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- اللهُ عليمٌ بأحوالِ عبادِه، وما يحتاجُونَ إليه، وما يُصلِحُهم،
حكيمٌ فيما يَشرَعُهُ لهم مِن أحكام،
وفيما يَفعلهُ ويتفضَّلُ به، مُراعياً بذلك مصالحَهم.
حكيمٌ في أمرهِ وعطائهِ ومَنعه، فيُعطي ما يشاءُ لمن يشاء،
فهو الحكيمُ فيما يَقضي ويُقَدِّر،
فاتَّبِعوا كتابَه، وفوِّضوا أمرَكم إليه.
- أحوالُ المسلمينَ محكٌّ للإيمانِ والإحسان،
فمن رأيتَهُ دائمَ الحديثِ عنهم،
وعمّا يوقظُهم، ويحسِّنُ أحوالَهم، ويُصلحهم، ويدفعُ عنهم الأذى،
فاعرفْ عنه صدقَ التوجُّه، وعمقَ الإيمان،
والإخلاصَ في الأخوَّة،
والوفاءَ والبذل.
- لا يرتاحُ المرءُ إلا مع صاحبِ خُلق،
يكونُ لطيفًا، حليمًا، هادئًا، صادقًا، بشوشًا، سليمَ اللسان.
أما إذا كان ضيِّقَ الخُلق، بذيءَ اللسان، حسودًا، بخيلًا، أنانيًّا،
فإن الفرارَ منه غنيمة.
- الإدارةُ في الإسلامِ خُلقٌ أيضًا، ومحبة، وتعاونٌ على الخير،
حتى يشعرَ الجميعُ أن العملَ عملُهم،
وأنهم يعملون لنفعِ أنفسهم، ومديريهم، ومجتمعهم الإسلاميّ.
ومن نظرَ إلى العاملين كأدواتٍ ومحرِّكات،
فقد نظرَ إلى المصلحةِ والدنيا وحدها.
- الإبداعُ في الأعمالِ أظهر؛
لأنه أقربُ إلى مصالحِ الناس،
أما الأفكارُ والنظرياتُ فقد يبقى بعضُها هكذا دون فائدة،
تُتداول، وتَعملُ في الفكرِ فقط،
مثلَ فلسفاتٍ وآراءٍ وأساطيرَ لا واقعَ لها ولا فائدةَ منها،
ولكنها ما زالتْ تدرَّسُ في جامعاتٍ حتى اليوم!!