كلمات في الطريق (837)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- ربُّنا واحدٌ أحد،
حيٌّ دائمٌ باقٍ إلى الأبد،
قائمٌ بتدبيرِ كلِّ شيءٍ وحفظِه،
لا يَغفُلُ عن شيءٍ لحظة.
كلُّ ما في السَّماواتِ والأرضِ مُلكٌ له وتحتَ سيطرتهِ وإرادتِه.
وعِلمُهُ مطلَقٌ شاملٌ كاملٌ، محيطٌ بجميعِ الكائنات،
ماضيها وحاضرِها ومستقبلِها،
سبحانه، ما أجلَّه، وما أعظمه!
- ذكرُ الله ينوِّرُ القلب، ويزكِّي النفس، ويطيِّبُ المزاج،
ويكثرُ الثواب، ويُرضي الربّ،
ويقرِّبُكَ من الجنة،
فأكثرْ منه ما استطعت.
وقليلُ الذكرِ في نفسهِ ظُلمة، وفي عملهِ نقص.
- هناك سبّاقون إلى الخيرات،
كلما نادى منادي الفلاحِ هبُّوا إليها،
هذا لأن نفوسَهم مضيئةٌ لا تعرفُ الظلام،
وعزائمَهم قويةٌ تحبُّ الخيرَ للآخرين،
وقلوبَهم عامرةٌ بالإيمان،
فلا مكانَ فيها لوسوسةِ الشيطانِ وإحباطاته،
فلا يرون صعوبةً في الانطلاقِ والمسير.
- الدنيا مسخَّرةٌ لك، تعملُ فيها فتعطيك.
والجنةُ ممهَّدةٌ لك، وطريقُكَ إليها الصلاح.
فإن استقمتَ وصلتَ بإذنِ الله،
وإن اعوججتَ أخطأتَ الطريقَ ولم تصل،
إلا إذا استدركتَ على نفسِكَ وانتبهت،
وعملتَ صالحًا وسددت.
- اعلمْ يا ابنَ أخي،
أنكَ إذا جلستَ في طريقٍ أو نادٍ مع أصدقائكَ تتندَّرون بمن يمرُّ بكم،
وتضحكون وتسخرون من أشكالهم وألوانهم وحركاتهم،
فإنكم بذلك تغتابون وتستهزؤون بخلقِ الله،
وهو محرَّمٌ عليكم.