مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (832) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (832)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • أيها الإنسان،

لا تنسَ وأنت مشغولٌ بدنياك:

{فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [سورة الشورى: 7]،

واعلمْ أن الفريقَ الذي صارَ إلى النارِ ما كان يهتمُّ بمصيره،

بل يتغافلُ أو يؤجِّل،

ويومَ الحسابِ يتمنَّى لو عادَ وبادرَ إلى الطاعةِ ولم يَغفُل.

  • الغفلةُ تفتكُ بنفسِ المسلمِ كما يفتكُ المرضُ بجسمه،

وقد يُحيلهُ المرضُ إلى كتلةٍ من اللهبِ أو يمنعهُ من الحركة.

وهكذا الغفلة،

فإنها تُمرِضُ النفسَ وتضرُّ القلب،

حتى ينسى المرءُ ما عليه من واجب،

ويفوتهُ خيرٌ كثير،

ثم يندمُ حيثُ لا ينفعُ الندم.

  • إنما يغرَّرُ بقليلِ العقل، قليلِ الدين،

فيُستدرَجُ به حتى ينسى ما كان عليه من خير،

وقد ينقلبُ إلى عكسِ ما كان عليه.

فعلِّموا أبناءكم جيدًا أيها الآباء، وثقِّفوهم،

فإنهم معرَّضون للفتنِ وأصدقاءِ السوءِ والإعلامِ المضلِّلِ كثيرًا.

  • الهدفُ من التاريخِ والآثارِ وقصصِ القرآنِ والحوادثِ هو الدرسُ والعبرة؛

لتلافي الأخطاءِ وتكرارها.

فإذا قرأها المرءُ ودرسها وتبحرَ فيها وشرحها للآخرين،

ولكنه لم يعتبرْ منها، ولو كانت من خلالِ رسالةٍ علميةٍ عالية،

فما تكونُ فائدتُها، ولو كانت موثقةً ومرتبة؟

  • يا بني،

إذا أتاكم ضيفٌ فكنْ مع والدِكَ في استقباله،

وتبسَّمْ له،

واكفِ والدكَ خدمته؛

ليكونَ في مؤانستهِ ومحادثته،

ثم اجلسْ جانبًا ولا تتكلم؛

لتعرفَ كلامَ الرجالِ وأدبهم، وحكاياتهم وتجاربهم،

وتتعلَّمَ آدابَ الضيافةِ وعاداتِ المجالس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى