مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (831) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (831)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • تأشيرةُ الجنةِ تخرجُ من عند الله الواحد القهّار،

فلا أحدٌ يدخلها إلا برحمته،

فأكثروا من الدعاء، ولا تسأموا من الاستغاثةِ برحمتهِ سبحانه،

ولا تتركوا العملَ الصالح، فإن الجنةَ سلعةٌ غالية،

والله يستجيبُ دعاءَ المؤمنين، ولا يخزيهم يومَ القيامة.

اللهم أعنَّا على طاعتك،

وأدخلنا جنتكَ برحمتك.

  • الأبوان الكبيران يقدِّران ظروفَ أبنائهم،

في سعيهم للعمل وتربيةِ أولادهم،

ولا يطلبان منهم ما يزيدُ في انشغالهم؛

رحمةً بهم، وتقديرًا لظروفهم،

فإذا طلبوا أمرًا فلا يكونُ إلا لحاجةٍ واضطرار،

فلا يتأفَّفنَّ الولدُ من طلبِ الأبوين،

وليقدِّرْ حاجاتهما أيضًا وقد كبرا وضعفا.

  • يا بني،

النعومةُ لها مضارُّها،

فإنها لا تخرِّجُ أبطالًا وشجعانًا لا يهابون عدوًّا ولا حربًا.

جرِّبْ أن تذهبَ إلى فلواتٍ ومراعٍ،

وتنامَ فيها بليلٍ على صخورٍ أو رمال؛

لتعرفَ حياةً أقسى مما عرفتها،

وتعلِّمَ نفسكَ الخشونةَ والرجولةَ والفرَّ والكرّ،

حتى لا تكونَ بمنأى عن حياةِ الجهادِ إذا دُعيتَ إليه.

  • ليتنبَّهْ هؤلاءِ الذين يحومون حولَ الشبهات،

أو يتدخَّلون في الخلافات العقديةِ عن حقدٍ وتعصبٍ وخصومةٍ وجدال،

ويضلِّلون الآخرين وهم أغرارٌ لم يبلغوا درجةَ العلماء، فكيف بالاجتهاد؟

أو يتكلمون في الأحاديثِ وهم لا يعرفون معنى الجرحِ والتعديل، ولا شيئًا من علومِ الحديث.

ولْيعلَموا أنهم يصلون إلى خطوطٍ حمراءَ أو يتجاوزونها وهم لا يدرون؛

لأنهم جهلة، أو لا يهمُّهم حكمٌ شرعيٌّ قالَ به العلماء،

ألا فليَعلَموا أنهم يدقُّون أبوابَ الكفر،

وإنها لتُفتَحُ لمن جانبَ الجادةَ وقسا قلبهُ ولم يخشَ الله.

  • كثيرٌ ممن حولكَ يدعونكَ إلى الضلال،

بلسان الحالِ أو المقال،

فإذا التفتَّ إلى هذا مرة، وإلى ذاك مرة،

فكأنكَ تُقرَضُ من دينِكَ وما أنت عليه من عقيدةٍ وأدبٍ وخُلقٍ في كلِّ مرة،

حتى لا يبقى عليك ثوبٌ ساتر!

فتنبَّه، وخذْ حذرك.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى