كلمات في الطريق (829)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- إذا دعوتَ الله أن يبسطَ لك في رزقك، فقارنهُ بالتقوى والإنفاقِ بما يرضيه،
خشيةَ أن تَظلمَ نفسكَ وتنحرف،
فإن الله سبحانهُ يقول:
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ}
[سورة الشورى: 27]
أي: لو وسَّعَ اللهُ الرزقَ لعبادهِ وأعطاهُم فوقَ حاجتِهم،
لطغَوا وتجبَّروا، وأفسَدوا في الأرض،
ولكنهُ ينزِّلُ لهم مِن الرزقِ بقَدْرِ مصلحَتِهم، كما تقتضيهِ حكمتهُ تعالَى،
وهو أعلمُ بما يُصلحُهم،
فيُغني مَن يستحقُّ الغِنى، ويُفقِرُ مَن يستحقُّ الفَقر.
- لو تصوَّرنا ما أحدثَ المسلمون من بدعٍ في بلادهم،
وجُمِعتْ هذه البدعُ في ساحةٍ واحدة،
لتشكَّلَ منها دينٌ جديد!
فعليك بالسنَّةِ العصماء،
فإن فيها وحدَها الصفاءَ والنقاء،
والفوزَ والفلاح.
- يُحرَجُ المرءُ عندما يَرى وسخًا أو نجاسةً على قميصهِ الأبيض، ولو كان قليلًا،
فإنه أولُ ما يلفتُ عينَ الناظرِ إليه دون القميصِ كلِّه!
وهكذا يرونكَ إذا بدا منكَ خطأ،
ولو كنتَ صاحبَ أيادٍ وأحوال!
- البسالةُ ليستْ في إخافةِ الناسِ وإرهابهم،
والبطولةُ ليستْ في رفعِ أثقالٍ وكمالِ أجسام،
ولكنَّ الشجاعةَ في دفعِ العدوِّ وعدمِ الخوفِ منه،
والبطولةَ في رفعِ كلمةِ الحقِّ عاليةً وعدمِ الاستسلامِ للظلم.
- أذكرُ أنني قرأتُ للجاحظ،
أن الإنسانَ إذا تُرِكَ في فلاةٍ دارَ نحوَ اليسار.
ولا أستبعدُ هذا.
ولعلي لاحظتهُ أو جربته.
ولا أظنهُ من قبيلِ الفطرة،
ولكنْ توجُّهٌ وسلوك.
وقد يكونُ للتحليلِ النفسيِّ فيه نظر.