كلمات في الطريق (826)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- كلُّ المسلمين يتمنَّون دخولَ الجنة،
ولكنِ انظرْ إلى اختلافِ أعمالهم وتفاوتِ قربهم أو بُعدهم من الله،
ولذلك فإن الجنةَ أيضًا درجات،
ففيها أعلى وأدنى،
يتبوَّؤها المؤمنون بحسبِ أعمالهم.
نسألهُ سبحانهُ الفردوسَ الأعلى.
- إذا كان المشيُ مفيدًا للجسم،
فإن زيادةَ العلمِ منشِّطٌ للعقل،
فإنه يتلقَّى معلوماتٍ جديدةً يحرِّكُ ما قدمَ منها،
ويوصلُها بأمثالها،
وينسِّقُ بينها وبين متشابهاتها.
وهكذا في كلِّ زيادةٍ علمية،
حتى تتَّسِعَ الآفاق،
وتتعاظمَ الأفكار،
ويزدادَ الوعي،
ويَنتجُ من ذلك تعليمٌ أعلى وأشمل،
وإبداعٌ وابتكارٌ جديد.
- الكتابُ وعاءُ علم،
والعلمُ فنون،
منها النافعُ والضارّ،
والعاقلُ همتهُ فيما نفع،
والمسلمُ لا يشبَعُ منه؛
لأنه يحبُّ النفعَ لنفسهِ وللآخرين،
ولأنه يجدُ تشجيعًا عظيمًا عليه من دينه،
وثوابًا كبيرًا في الاشتغالِ به.
- الأحمقُ من اشتغلَ بدنياهُ ونسيَ آخرته،
فجعلَ همتَهُ في جمعِ المالِ وبناءِ القصورِ والتلذذِ بالمأكولاتِ والشهواتِ والملاهي،
ونسيَ آخرتَهُ التي ينتهي إليها،
ويحاسَبُ فيها على ما قالَ وفعل.
- مما لا أتصوره، أو لا أحبُّ تصورَهُ وتذكُّره،
هو عقوقُ الأمِّ في كبرِها خاصة،
فإنه يحدثُ مع الأسفِ الممضّ،
وإنه لمؤلمٌ جدًّا،
ولا أدري كيف يفعلهُ مسلمٌ يؤمنُ بالله واليومِ الآخر،
وهو مأمورٌ ببرِّها أضعافَ برِّهِ أباه.