مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (821) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (821)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • أفضلُ القصصِ وأنفعُها للعبادِ هي قصصُ الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام،

ففيها العبرة، وفيها الأسوة،

وفيها التنشئةُ على سلوكِ أفضلِ البشر، وأجلِّهم قدرًا عند الله.

وفيها تعلُّمُ أدعيتِهم الجامعةِ والمؤثِّرة، وهم أعلمُ الناسِ بما يُرضي الربَّ سبحانه.

  • إذا كان الأنبياءُ قدوةً للبشر،

فإن العلماءَ الذين يقتدون بهم خلفاؤهم،

وقد عَرفوا سيرتَهم، وأخبارَهم، وسلوكهم، وقصصَهم، ومواقفهم،

وتشبَّعوا بنهجهم، واعتَبروا من سِيَرهم،

وصاروا بذلك أساتذةً للناس، وأطباءَ للمجتمعات،

وباستطاعتهم أن يربُّوهم، ويوجِّهوهم،

ويقودوهم إلى ما فيه خيرُهم.

  • كثيرون من الذين ناوأوا الإسلامَ عادوا إليه،

حتى أفظعُ الجيوشِ وأكثرها تخريبًا وتدميرًا وسفكًا للدماءِ رضخوا للإسلامِ واعتنقوا مبادئه،

وهم المغول،

وصاروا من بعدُ قادة وفاتحين باسم الإسلام،

إنه هذا الدينُ العظيم،

الذي يفتحُ القلوبَ ويَهدي النفوسَ متى ما أحبَّتِ النور.

  • الأمنُ النفسيُّ هو الطمأنينةُ في القلب، والراحةُ في النفس.

وانشراحُ الصدرِ يكونُ بهذا.

وذكرُ الله أكثرُ ما يبعثُ الأمنَ في النفس،

فإنه سبحانهُ خالقُها، وعالمٌ بما يصلحها، ويطمئنُها.

  • الانحرافُ يؤدي إلى الهلاك، ما لم يستدركِ المرءُ نفسه.

فكم من منحرفٍ أجرم، وتعاطى وأدمنَ وسكر،

ولو أنه صحبَ الطيبين، وتاب إلى ربِّهِ وأناب،

لعاشَ عيشةَ الأسوياء،

ونفعَ أهلَهُ وأمته.

  • من ظنَّ أن الإنسانَ قادرٌ على التخلِّي عن ربِّهِ فلينظر:

هل استطاعَ أن يتغذَّى من غيرِ الطعامِ الذي خلقَهُ له في أرضه؟

وأن يستغنيَ عن الماءِ أنزلَهُ له ليَشربه؟

هل استطاعَ أن يدفعَ الموتَ عن نفسهِ عندما جاءه؟

فإنه ما كان يريدُ الوفاة.

ولينظرْ إلى القادةِ العظام،

ذوي البأسِ والشكيمة، والكثرةِ الكاثرةِ من الجيوش،

ماذا كانت نتيجتهم بعد جولاتهم ومخططاتهم وحروبهم الرهيبة؟

لقد ماتوا رغمًا عن أنوفهم.

وإن الذي خلقهم، ثم أماتهم، قادرٌ على أن يحييهم من جديد،

ولسوفَ يحاسَبُ كلٌّ على ما عملَهُ في الدنيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى