كلمات في الطريق (818)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الإسلامُ عزّ، وقوة.
فإنه يحثُّ على التمسكِ بالحقّ، والدفاعِ عنه حتى الموت.
ويحثُّ على الثبات، وعدمِ الإفراطِ في أيِّ شيءٍ من الدين.
كما يحثُّ على الأخوَّة، والتعاونِ على البرّ.
الإسلامُ يجمعُ المسلمين على الإيمانِ بالله وحده،
وعلى التمسكِ بكتابِ الله تعالى وسنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،
وهما أساسُ العقيدة،
وأساسُ الإسلام،
ولهما يعيشُ المسلم.
- الإسلامُ له حكمٌ في كلِّ شيء،
أصولهُ موجودةٌ في الكتابِ والسنَّة،
والعلماءُ يَقيسون عليها ويفرِّعون،
ومن قالَ إنه لا علاقةَ له بالأدب، والتقنيةِ الحديثة، والآثار، وما إليها،
فإنه ناقصُ النظرِ يذكَّر،
أو جاهلٌ بالدين يُعلَّم،
أو مدَّعٍ مشكِّكٌ دخيل،
يشبهُ من قال: إن الله يعلَم، ولا يعلَم، يعلَمُ الكلياتِ ولا يعلمُ الجزئيات،
فهذا كفر،
ومثلُ هذا الظنِّ أوردَهم المهالك، فقال تعالى:
{وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ
وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ} [سورة فصلت: 22].
- الأطفالُ زرعٌ جديد،
وغصنٌ طريّ، وثمرٌ لذيد،
ووجهٌ ضاحك، وبراءةٌ تامَّة.
بهم يرتاحُ النظر، وتبتهجُ القلوب،
وتَسعدُ الأُسَر، وتتجدَّدُ الآمال،
وتستمرُّ الحياة، ويُستَشرفُ المستقبل..
اللهم احفظْ أطفالنا.
- العيوبُ توجدُ في كلِّ المجتمعات،
ومثلُها المجتمعاتُ الإسلامية،
وسببُها أفرادٌ لا يرتدعون،
ومفسدون ما يزالون ينشرون الفساد،
ولذلك لا بدَّ من عينٍ حارسة، ويدٍ ضاربة،
ولسانٍ واعظ، ونفسٍ مُصلِحة،
وتنسقٍ بين هؤلاءِ جميعًا،
حتى لا ينتشرَ الفساد،
ولئلّا يغترَّ الصغارُ والجهلةُ بالمفسدين.
- المواطنُ يحبُّ وطنهُ عندما يشعرُ أنه يأكلُ من خيراته،
وأن له حقًّا عليه في الدفاعِ عنه.
وعندما يشعرُ أن لكلمتهِ قيمة، وأنها لا تكونُ هباء.
وإذا رأى طغاةً ومجرمين وعصاباتٍ يأكلون خيراتِ البلدِ ويمنعونهُ من خيره،
ولهم وحدَهم الأمرُ والنهي،
وكلمتُهم هي التي تجري،
ولا قيمةَ له،
تنقلبُ حالهُ إلى الكرهِ والبغض،
ويتفكرُ في الانتقامِ أو الهجرة.
