مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (814) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (814)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • ارفعْ رايتكَ البيضاءَ أيها المسلم،

لا تستحي من إظهارها، ولا تخشَ أحدًا،

فإنها رايةُ التوحيد،

الشاهدةُ على الأممِ الضالةِ والمنحرفة،

أبرزْها وارفعها حتى يراها الجميع،

فإنها رسالةُ الله إلى عبادهِ أجمعين.

  • إذا لم تستظلَّ من الحرِّ الشديدِ فسدَ جسمُك،

وإذا لم تحتمِ من القرِّ مرضَ جسمُك،

فإنه مركَّبٌ على ميزانٍ معتدل،

وعليك بالعيشِ في جوٍّ مثلهِ أو قريبٍ منه.

وهكذا المبادئُ التي سنَّها الله لك،

هي التي تلائمُ نفسكَ السويَّةَ التي خلقها فيك،

فإذا تجاوزتها فقد ظلمتَ نفسك،

وإذا فرَّطتَ فيها كذلك.

فالأمرُ هنا أيضًا يحتاجُ إلى تناسب، ووسطيةٍ واعتدال.

  • لعلك لن تجدَ من يستظلُّ بمظلةٍ في يومٍ جميلٍ معتدل،

لا شمسٌ فيه ولا مطر،

ولكنكَ تجدُ من يحجبُ قلبَهُ عن نورِ الله وهو ذو عقل،

وفي منصبٍ علمي،

وذو مزاجٍ معتدل!

فتعرفُ من هذا أن هناكَ موانعَ مصطنعةً تصدُّهُ عن الإيمان،

وهي غشاواتٌ متراكمةٌ أظلمتْ قلبَهُ حتى غابَ عنه النور،

ولو أزيلتْ لرآه، وتنعَّمَ به،

كغيومٍ تحجبُ نورَ الشمس،

لا تلبثُ أن تنقشعَ عنها.

  • أخذني العجبُ من شابةٍ محجبةٍ في محلٍّ لبيعِ الخمور،

فقلت: لعلها جاءتْ بالخطأ إلى المحلّ، أو أنها تنتظرُ أحدًا فيه.

وبعد مدةٍ مررتُ بالمحلِّ نفسه ورأيتُ تلك الشابةَ هناك،

فسألتُ مَن حولها عن أمرها،

فقالوا: إنها زوجةُ صاحبِ المحلّ، تأتي وتساعدهُ في محلِّه!

وعندما سألوهُ عن سببِ اشتغالهِ بتجارةٍ محرَّمةٍ قال:

لا، هذه تجارة، ولا علاقةَ لها بأمورٍ أخرى!

وتذكرتُ أمورًا أخرى مثلَ هذا،

كعاملين في الخمارات والباراتِ وأماكنِ الدعارةِ والفجورِ ونوادي القمار…

إنهم مسلمون تائهون، عاصون، غارقون في الشهواتِ والمحرَّمات،

يغذُّون أجسامَهم بالحرام،

لقد نسوا دينَهم وأوامرَ ربهم،

ويحتاجون إلى رعاية، وتذكيرٍ متكرر..

  • اعلمْ يا ابن أخي،

أنك إذا شحنتَ عقلَكَ بأفكارٍ ضارَّة، وآراءٍ فاسدة،

فكأنكَ ملأتَ محفظتكَ بأطعمةٍ فاسدة،

لا تلبثَ أن ينبعثَ منها الروائحُ النتنة،

لتملأَ الجوَّ بروائحَ كريهة.

وعاقبةُ فسادِ الأفكارِ أكثرُ ضررًا وأذية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى