مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (813) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (813)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • الطريقُ إلى المسجدِ سهلٌ يسير، لمن سهَّلَهُ الله عليه،

ولكنَّ كثيرًا من المسلمين لا يسلكونها إلا يومَ الجمعة،

مما يعني أنها صعبةٌ عليهم.

مع أنها سالكة، قريبة!

بينما ترى آخرين يأتون من بعيد،

وهم مرضى، أو شيوخٌ عجزة،

يمشون وكأنهم يحملون أرجلَهم، أو أحمالًا على ظهورهم!

ويتكررُ هذا كلَّ يوم.

إنه الإيمانُ الغائرُ في القلوب،

وحبُّ الطاعة،

والامتثالُ للأمر.

  • الدعاءُ يرفعك، كلما رفعتَ يدكَ إلى الله؛

لأنك تستجيبُ لندائهِ سبحانه، عندما يقول:

{ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} [سورة الأعراف: 55].

والدعاءُ من العبدِ يدلُّ الإيمانِ الساكنِ في قلبه،

وعلى التواضعِ والتذلُلِ لله.

  • الشمسُ تشرقُ من وراءِ جبالٍ وهضاب،

ليصلَ إلينا ضوؤُها وحرارتها،

فلا غنى لنا عنها،

كما لا تستغني قلوبُنا المؤمنةُ عن شكرِ ومحبةِ من أرسلها إلينا، وخلقها لأجلنا،

فنشهدُ ألّا إله إلا هو،

 وأنه الخالقُ المنعم،

والقادرُ على المنعِ والعطاء.

  • فرقٌ بين أن تقرأَ مُكرَهًا،

فتقلبَ الصفحاتِ وأنت لا تفهمُ ما تقرأَ،

كالطالبِ الكسول،

الذي يخشى أباه، ويخافُ من معلِّمه،

وبين أن تقرأَ بشغف، وإقبالٍ على العلم، وطلبِ الاستفادة.

والنتيجةُ تكونُ متباينة.

  • لا يُطلبُ منكَ أن يكونَ قلبُكَ بحرًا تتحمَّلُ به كلَّ الناس،

فليكنْ مثلَ ساقيةٍ صغيرة،

تمرَّرُ فيها الأشياءُ الصغيرة، التافهةُ الحقيرة،

تسامحُ به الناس، ولا تلتفتُ إليها!

وإذا لم تكنْ كذلك فلستَ ذا قلبٍ كبير،

ولا تعجبنَّكَ نفسُك.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى