كلمات في الطريق (810)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الحياةُ واسعةٌ لذي النفسِ الطيبة،
وضيقةٌ على ذي النفسِ القلقةِ المتأزمة.
وللنفسِ حقوقٌ تناسبُها، وأدويةٌ تعالَجُ بها،
ومن لم تكنْ له علاقةُ إيمانٍ وطاعةٍ مع الله،
اعترتْهُ الأزماتُ تلوَ الأزمات،
ولن ترتاحَ نفسهُ حتى يؤمن!
- الحياةُ كخلطةِ أعشابٍ غير متوافقة،
بينها الضارُّ والنافع.
فمن أخذَ منها الضارَّ قضى،
ومن أخذا الضارَّ والنافعَ صحَّ ومرض،
أو كان بين موتٍ وحياة،
لا تَحسنُ حالُه.
والعاقلُ من يتدبَّرُ الأمر،
ويبحثُ عن النافعِ وحده.
- إذا كنتَ في زاويةٍ لا تخشى فيها على نفسك،
أو في حصنٍ حصينٍ لا يصلهُ إلا الهواء،
فستبقى خائفًا.
إنكَ تعلمُ في باطنِ نفسِكَ أن روحكَ ليستْ ملكًا لك،
ولستَ أنت المسيطرَ عليه،
وأنكَ ستفقدهُ في مكانٍ لا تعرفُ توقيته، ولا سببه!
فسلِّمِ الأمرَ لله، وتوكلْ عليه؛
لتطمئن.
- أمرُ السياسةِ يتعلقُ بالعلمِ والخبرة،
فمن عرفَ السياسةَ وخفاياها ودهاليزها فلا بأسَ أن يتكلمَ فيها،
ومن لا، فإنه يفسدُ أكثرَ مما يصلح،
ويدخلُ في متاهاتٍ لا يدري كيفيةَ الخروجِ منها،
ثم يندمُ عليها.
- ما ضرَّ عشبًا أخضرَ وردةٌ حمراءُ تتسلقُها وتعلو عليها،
ولو كان من غيرِ لونها،
فالطبيعةُ لا تَغارُ من الألوان،
بل تحبها،
وترى في تنوُّعها غنًى وثراءً أكثر،
وتعلمُ أن جمالَها يزهو بها أكثر.