مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (807) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (807)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • الشمسُ تشرقُ لأجلِ الإنسان،

وإذا كانت تشرقُ لأجلِ الحيوانِ والنباتِ أيضًا،

فإنهما مسخَّرانِ للإنسانِ أيضًا،

فهلّا أشرقتْ نفوسُنا بشكرِ الله؟

وهلّا نبضتْ قلوبُنا بحبِّ الله؟

وهلّا تفكَّرنا بنعمِ الله الكثيرة،

وتدبَّرنا ما في الأرضِ والسماء،

وعرَفنا بذلك قدرةَ الله وعظمتَه،

وعبدناهُ لأنه يستحقُّ العبادة؟

  • البحرُ ليس آمنًا،

فقد تهيِّجهُ الأمواج، وتشقُّ سطحَهُ أحياءٌ كبيرةٌ وخطيرة.

والبرُّ ليس آمنًا كلُّه،

فالظلمُ كثير، والفسادُ منتشر،

والشرُّ ينزلُ منهما.

فالزمِ الحذر، واطلبِ النجاة،

واستقم، واستمدَّ الحولَ والقوةَ من الله،

وتوكَّلْ عليه، فهو حسْبُك،

{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.

  • ستمشي حتى تقف،

وبين بدايةِ خطواتِكَ ونهايتها عُمر،

تكونُ فيه سويًّا ومتعثِّرًا،

ملتزمًا ومتجاوزًا،

فإذا تفكرتَ وأنَبت،

وتبتَ واستغفرت،

تابَ الله عليكَ إن شاء،

وإذا بقيتَ غافلًا، لا مباليًا،

دخلتْ أخطاؤكَ معكَ القبر،

وثبتتْ في صحيفتك،

لتحاسَبَ عليها يومَ الحشر.

  • اللصُّ لا يقولُ لكَ ها قد جئتُ،

بل يتخفَّى ويأتي بهدوءٍ وحذر.

وهكذا من يأتي ليسرقَ عقلك، ويبعدكَ عن دينك،

فلا يتهجمُ على الدينِ مباشرة، ولا يسمِّيه،

ولكن يحومُ حواليه، حتى يصلَ إلى مبادئه.

فاحذرْ لصوصَ الفكرِ والعقيدة،

وتسلَّحْ بالثقافةِ الإسلامية،

لتردَّ عليه وتوقفَهُ في حدِّه.

  • يا بني،

الزمِ الصلاةَ وذكرَ الله،

فإنهما العلاقة الحاضرةُ والمستمرةُ بينكَ وبين ربِّك،

ولا تقطعهما عنك،

حتى لا يقطعَ الله عنكَ ودَّهُ ووصلَه،

واعلمْ أن من تركَ الصلاةَ تكالبتْ عليه الشياطينُ حتى ينسَى ربَّه،

ويمشيَ في دربها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى