كلمات في الطريق (802)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الهدايةُ نعيم، والضلالُ عذاب،
لأن الهدايةُ تبعثُ على الطاعة، والطاعةَ تهدي إلى الجنة.
والضلالُ يعني الذنبَ والمعصية، ويؤولُ إلى النار،
وكلٌّ بمشيئتهِ سبحانه.
فليحافظِ المرءُ على دينه،
وليشكرْ ربَّهُ على هدايتهِ له،
حتى لا تنقلبَ إلى ضلال.
- إذا كانت النظافةُ تهمُّك،
فليس من النظافةِ أن تزيلَ الأوساخَ الظاهرةَ دونَ الخفيَّة،
ومثلُها الذنوبُ التي لا تظهرُ للناس،
ولكنها مستورةٌ بينكَ وبين ربِّك،
فاستغفره، وتبْ إليه،
لعلكَ بذلك تغسلُ قلبكَ من الذنوبِ الظاهرةِ والباطنة،
كما تغسلُ ثوبكَ وجسدك.
- الكِبْرُ مرضٌ نفسيّ،
إذا طالَ مع صاحبهِ فإنه في مأساة،
وإذا بلغَ معه حتى الموتِ فإنه يُخشَى على خاتمته.
ولا يحقُّ للإنسانِ أن يتكبِّر،
فإن الكبرياءَ رداءُ الله سبحانه،
ومن نازعَهُ العظمةَ قَصمه.
ومن صفةِ المخلوقِ التواضعُ والتذلُّل،
والله متكبِّرٌ ومُتعالٍ على خلقهِ بصفاتهِ العظيمة،
التي لا يشاركهُ فيها الخَلق.
وما طغى فرعونُ وتجبَّر، {فَقَالَ أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعْلَى}، إلا لكِبْره.
فيُنصَحُ المتكبرُ ويوعَظُ لعلهُ يتوب، قبل أن يَهلك.
- يا بني،
إذا مرضتَ فالتجئ إلى الله قبل أن تذهبَ إلى الطبيب،
فإنه هو الشافي الحقيقي،
لا الطبيبُ ولا الدواء،
فإنهما سببان فقط،
“لا شفاءَ إلا شفاؤك”،
وإذا شُفيتَ فضعْ في معتقدِكَ أن الله هو الذي وضعَ الشفاءَ في الدواء.
- ما ضرَّ كتابَ سيبويه عدمُ وجودِ عنوانٍ له،
فإن مضمونَهُ يكفي ليبقى علامةً ثابتةً للغةِ القرآنِ العظيم،
والكتابُ نفسهُ صارَ عنوانًا للغتنا،
فإذا قيل “الكتاب” في موضوعِ اللغة،
عُرِفَ أنه هو المقصودُ به!