كلمات في الطريق (797)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- أولُ الأمورِ في الإسلامِ هو الإيمان؛ لأهميته.
وانظرْ إلى حالِ الأرضِ كيف صارتْ بعد أن تولَّى الكفّارُ مقاليدَ الأمور،
افتعلوا الحروب،
وقتلوا الملايين من البشرِ طمعًا وظلمًا وجبروتًا،
احتلوا البلادَ ونشروا الرعب،
استعملوا الأسلحةَ الذريةَ الفتّاكة والبيولوجيةَ المرعبة،
ودمَّروا الأسرةَ وقنَّنوا الشذوذَ وأبعدوا الأخلاق..
- لا تثبتُ إلا إذا كنتَ صابرًا،
ولا صبرَ إلا عن إيمان،
ولا إيمانَ إلا عن قناعة،
ولا قناعةَ إلا بصدق،
ولا صدقَ إلا بإخلاص،
ولا إخلاصَ إلا بهدايةٍ وتوفيقٍ من الله.
- يا بني،
إذا خلوتَ بنفسِكَ فاذكرْ ربَّكَ وتبتَّلْ إليه،
فإن الخلوةَ تبعثُ على الصفاء، وتُبعِدُ عن الرياء،
ومن دعا بخشوعٍ وتبتَّلَ شعرَ بالقرب، ورجا القبول.
- يا بني،
احرصْ على أن تنقلَ كلامًا موثقًا، أو تقولَ صدقًا،
ويلزمُ من هذا البحثُ والتحري، والفكرُ والرويَّة،
وألّا يُلقى الكلامُ على عواهنه،
ويقولَ من شاءَ ما شاء،
من غيرِ دليلٍ ولا هُدى،
فالكلامُ كثير،
والمعلوماتُ رائجة،
وكثيرٌ منها لا يصح!
- لو سكتَ المتكلمُ من غيرِ علمٍ لكان خيرًا له،
فإنه يخلطُ فيه بين العلمِ والجهل،
وبين الهدى والضلال،
وبين الأوهامِ والحقائق.
والعالمُ الحقُّ يستدعي الدليلَ قبلَ أن ينطق،
ويسدِّدُ الرأيَ ويوازنُ قبلَ أن يجيب.