مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (782) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (782)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • التصوفُ ليس شارةً تضعُها على صدرك،

ولا سُبحةً تديرها في يدك،

ولا خِرقةً ترثُها عن غيرك،

ولا عمامةً تكوِّرها على رأسك،

ولا رقصاتٍ أو جذباتٍ تهزُّ جسدك،

إنما هو تزهُّدٌ في دنياك،

وسراجٌ ينيرُ طريقك،

وخشيةٌ تملأُ كيانك،

وتقوى تسكنُ قلبك،

وأخلاقٌ عاليةٌ وآدابٌ تلزمُها،

وشيخٌ ربَّانيٌّ تصاحبه،

وأذكارٌ وأورادٌ تسعفُ بها نفسكَ لئلا تغفلَ عن ربِّك.

  • التفكيرُ دليلٌ إيجابيٌّ على نشاطِ العقلِ وصحةِ خلايا الدماغ،

ولكن ينبغي أن نعلمَ أن كثيرًا من الناسِ يفكرون من خلالِ بيئتهم التي تحيطُ بهم،

وينطلقون من خلالِ ثقافتهم الشعبيةِ والتراثية،

ومن خلالِ دراستهم وتعلمهم في المدارسِ والجامعات،

وهذا غيرُ كاف،

فإن التفكيرَ هنا يدورُ في المحيطِ نفسه،

ولا ينطلقُ إلى عالمٍ أوسعَ وأرحب، إلا قليلًا.

والذي ينطلقُ من الثقافةِ الإسلاميةُ فإنه لن يخيبَ ولن يضيع،

فإن الإسلامَ يؤسسُ لعالَمٍ يجمعُ بين الواقعيةِ والمثالية،

ويهدفُ إلى صنعِ بيئةٍ سليمةٍ ومجتمعٍ واع،

فانطلقْ من ثقافةِ هذا الدينِ العظيم،

فإنه دينُ ربِّ العالمين،

الذي رضيَهُ للناسِ أجمعين.

  • التخطيطُ شأنُ الزعماءِ والمصلحين، والعلماءِ المجدِّدين،

ولكنهُ ليس مقتصرًا عليهم،

بل هو يخصُّ كلَّ فئةٍ تريدُ تطويرَ عملِها وتسديدَ نتائجها،

وكلَّ فردٍ يريدُ الوصولَ إلى ما يصبو إليه.

والمهمُّ أن ندفعَ الفوضى من حياتنا،

وأن نتخذَ التخطيطَ برنامجًا عمليًّا في حياتنا.

  • نعم للتقدم، ونعم للتطور، ولكن تحت رايةِ الإسلام،

فإن كثيرًا من الدولِ تطورتْ وضربتِ الإسلام،

استهدفتْ بسلاحها وعتادها وقوَّتها الماليةِ والإعلاميةِ ديارنا ومجتمعنا،

وحريتَنا ومكاسبنا وثقافتنا الأصيلةَ ودعوتنا،

فلا خيرَ في تقدُّمٍ تُداسُ فيه عقيدتنا وكرامتنا.

لا بدَّ من العلمِ والإسلامِ معًا.

لا بدَّ من إصلاحٍ شامل، وهدفٍ واضح، يكونُ فيه الإسلامُ هو القائد.

ولا صلاح لأمتنا إلا بهذا.

  • إذا كان التعليمُ ركيزةً أساسيةً في الوطن،

فإن الحكّامَ المفسدين يستغلونَهُ لبثِّ سمومهم؛

ليفسدوا الجيلَ بأفكارهم السيئةِ ونظرياتهم المنحرفة،

ولا يتورعون من تحريفِ التاريخ،

وتزويرِ الوقائع،

وتشويهِ المواقف.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى