مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (775) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (775)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • من ذكَّركَ بالله فأنصتْ إليه،

 وخاصةً إذا كان محبًّا مشفقًا، أو عالمًا مخلصًا،

فإنه يحبُّ لكَ الخير، في دنياكَ وآخرتك.

لا تجادله، ولا تخاصمه،

ولا تقلْ له: لماذا أنت لا تفعلُ كذا، ولماذا فلانٌ يفعلُ كذا؟

فإن المسلمين ملزمون بتذكيرِ بعضِهم البعض، والتناصحِ بينهم.

قالَ ربُّنا الكريم: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}،

وقالَ في صفةِ المسلمين الفائزين: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.

  • المصلحُ تكونُ نظرتهُ شاملةً للأمور،

خاصةً إصلاحَ المجتمع،

فلا يركزُ على ناحيةٍ دونَ ربطها بالأصول،

فالمجتمعُ كيانٌ متكامل،

يُنظَرُ إلى إصلاحهِ من جميعِ الجوانب،

وإذا كان التركيزُ على الأهم، أو موضعِ الجرح،

فإنه يكونُ من خلالِ الربطِ الشاملِ بالأصول.

  • الرغبةُ في اقتناءِ الكتبِ قلَّتْ عمّا كانت عليه من قبل،

وبعضُهم ينتظرُ تصويرَ الكتابِ ورفعَهُ بدلَ اقتنائه،

والناشرون صاروا يطبعون نصفَ أو ربعَ العددِ الذي كانوا يطبعونهُ من قبل.

وكثيرون من الباحثين المعاصرين يفضلون النسخَ الإلكترونية؛

لسهولةِ البحثِ فيها، والوصولِ إلى معلوماتها.

  • إذا كان الذكَرُ يريدُ أن يَرى،

والأنثى تريدُ أن تُرى،

فإن الاقترابَ بينهما خطير،

والخلوةُ تبعثُ إبليسَ من مكمنه،

ليُشعلَ النارَ بينهما،

ولذلك حرَّمها الإسلام،

وحذَّرَ مما يؤدي إليها،

وما يوقِعُ في الحرام.

  • المثقفُ المتسولُ هو الذي يطلبُ من هذا معلومة،

ومن ذاكَ بحثًا وكتابة، ومن غيرهِ مساعدةً ومشاركة،

ويطلبُ روابط، ومصادر، وإرسالَ كتبٍ ورقيةٍ أو إلكترونيةٍ له،

ويطلبُ تعليمَهُ كيفيةَ التأليفِ والترتيبِ والتصميم..

ولا يكلفُ نفسَهُ البحث، وحضورَ مجالسِ العلم، والترددَ على العلماء، ليتعلم..

إنه يريدُ شهادةً تعطيهِ سمعة، وتجعلُ له مكانةً ما بين أصدقائه،

وتخوِّلهُ الزواجَ من محترمة، أو التوظيفَ في مؤسسة، أو ترقيةً في عمل..

ويريدُ أن يصلَ إلى كلِّ هذا بتطفلٍ وجلافة،

ولمصلحةٍ فردية، بجهودِ الآخرين، وعلى حسابِ وقتهم وراحتهم.

كم هؤلاء المتسولون مزعجون!

طلبَ مني أحدُهم أن أرسلَ له بحثًا يأخذُ مني نحوَ شهر!

فاعتذرتُ بلطفٍ لعدمِ توفرِ الوقتِ لدي،

فقال: قلْ لأولادكَ يبحثوا لي ويمدوني به!!

اعتمدْ على نفسكَ أيها الإنسان،

وتَعلَّمِ العصاميةَ والاعتمادَ على النفس،

ابحثْ واعملْ واتعبْ قبل أن تَسأل،

ولا تطلبْ من أحدٍ أمرًا وأنت قادرٌ عليه، أو قادرٌ على تعلمه.

الكسولُ والمتطفلُ لا خيرَ فيه،

ولا يُرجى منه خيرٌ إذا تربَّعَ على كرسيٍّ بواسطةِ آخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى