كلمات في الطريق (772)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الحكمةُ في الكلام، كالجوهرةِ الثمينةِ بين الأحجارِ الكريمة،
وهذه تُشترى بأثمانٍ غالية، وتلك تُعطى بدونِ ثمن،
ولا يُقبلُ عليها إلا العقلاءُ الألبّاء.
- إذا كانت كثرةُ العيالِ تفرِّقُ العقل، وتُكثرُ الهمّ،
فإن كثرةَ الأعمالِ تفعلُ ذلك أيضًا،
ويحدثُ هذا عندما يهتمُّ المديرُ بالصغيرةِ والكبيرةِ في مؤسسته،
وإنما توكَلُ الأمورُ الفرعيةُ إلى آخرين.
- إذا لم يقدِّمْ لكَ وطنُكَ شيئًا فأنت قدِّمْ له،
فإنه حاملُك،
وفيه مرْبَعُكَ الطفولي،
وأهلُكَ وأصدقاؤك.
فكنْ ناصحًا فيه،
مربيًا، مصلحًا،
مرغِّبًا في الخير،
مُعينًا لأهله،
ناهيًا عن الشرورِ والفساد.
- العمرُ يمضي،
ويعرفُ صاحبهُ أنه سيقفُ مرةً عند حدّ،
ومع ذلك قد تراهُ شخصيةً فارغةً لا تهتمُّ إلا بالتوافه،
فلا عقيدةٌ صحيحة،
ولا شعورٌ بواجب،
ولا تفكيرٌ بإصلاح، أو تعاونٍ، مع قريبٍ أو بعيد!
- نعم،
كلمةٌ قد تَرمي بصاحبِها في السجن، ويبقى فيه سنوات،
كما تُلقي به كلمةُ كفرٍ في جهنم، ويبقى فيها أحقابًا.
وهذا يعلِّمُكَ تحمُّلَ المسؤولية،
ووزنَ كلماتِكَ قبلَ أن تنطقَ بها،
ولِتعلَمَ أن لكلِّ ما تقولهُ أو تعملهُ ثوابًا أو عقابًا.