كلمات في الطريق (759)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- من أسرارِ الدعاءِ أنه يذكِّركَ بحقيقتِكَ التي خلقكَ الله عليها،
وهي النقص، والضعف، والحاجةُ إليه سبحانه،
فلولاهُ لما خُلقت، ولما عشت،
ولولا توفيقهُ لما أفلحت،
ولولا فضلهُ لما رُزقت،
فالدعاءُ منك واجب،
والإجابةُ منه سبحانهُ فضل،
فأنت الفقيرُ إليه،
وهو الربّ.
- الخيرُ يَفتحُ مغالقَ النفسِ ويغسلُها من أوضارها،
ويفتحُ أمامها طرقَ الهدى والسلامِ والتفاؤل،
والشرُّ ينكتُ في القلبِ نكتًا سوداء،
حتى يغلقَ عليه نوافذَ النورِ والضياءِ ولا يبصرَ في الظلام.
- الخلافُ طبيعيّ؛ لأن العقولَ مختلفة،
ولكن إذا تدخلتِ العواطفُ الفاسدة، والنزغاتُ الشيطانية،
كالحقد، والحسد، والتعصبِ بدونِ حق، والتقليدِ الأعمى،
لم يعدِ الخلافُ طبيعيًّا،
بل طريقًا إلى النزاع، وربما الاقتتال، ثم التفكك، والضعف.
- الدنيا جميلةٌ زاهيةٌ جذّابة،
ولكنَّ المؤمنَ الناظرَ إليها، الزاهدَ فيها،
يراها دارَ غرورٍ ولعبٍ ومتاع،
وأن التعاملَ الصحيحَ معها هو التنقيبُ عن حلالها،
والاكتفاءُ بما صلحَ منها،
من دونِ بطر.
- التبليغُ زكاةُ علمِكَ أيها المسلم،
فادعُ إلى دينِ الله كلما وجدتَ فرصةً لذلك،
ولكن عن علم، وإخلاص، وحكمة،
عسى أن تجدَ دعوتُكَ أذنًا صاغية،
فتهتدي،
وتحوزَ بذلك ثوابًا عظيمًا.