كلمات في الطريق (748)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- كثيرٌ من أهلِ العلمِ إذا رأوا اختلافَ العلماءِ في حكمٍ شرعيّ أخذوا جانبَ الاحتياط،
والتزموا التقوى،
لينأوا بأنفسهم عن الشبهات،
فينتهون عن أمرٍ إذا قالوا حلالٌ وحرام،
ونظروا فيما يخالفُ هواهم والتزموه.
وقد ابتعدَ كثيرٌ من الناسِ عن الدخانِ لاختلافِ الفقهاءِ في حكمه،
وخالفوا ميلَهم النفسيَّ إليه؛
بعد أن عرفوا مضرَّتَهُ على صحتهم وأموالهم،
ولم يروا فيه منفعةً ظاهرةٍ ولا باطنة،
وهؤلاءِ أنفسُهم لا يتتبعون الرخص،
خشيةَ الوقوعِ في الفسق.
- لا تكنْ عونًا في تفريقِ كلمةِ المسلمين،
والزمْ جماعةَ الإسلام،
متتبعًا رأي العلماءِ الأعلام،
الذين عَرفوا الحقَّ فاتَّبعوه، ودعَوا المسلمين إليه،
ورأوا الباطلَ فتجنَّبوه، وحذَّروا المسلمين منه،
ولم يضعوا أيديهم في أيدي الظالمين،
وبقوا على الحقِّ ثابتين.
- اعلمي يا بنتي أن المجتمعَ ذا مستقبلٍ آمنٍ ما دمتِ أمينة،
تقومين بوظيفتِكِ في التربية،
وتدركين أهميةَ دورِكِ في إيصالِ رسالةِ الإسلام،
ففيها صمامُ الأمان،
وبها تتخرَّجُ الأجيالُ على العلمِ والعدل،
وعلى الأمانةِ والقوة.
- يا بني،
إذا أصبتَ خيرًا في عصرٍ كثرَ فيه الشرّ،
فاحمدِ الله عليه،
وإذا أحرزتَ حلالًا في وقتٍ كثرَ فيه الحرام،
فكلهُ حلالًا طيبًا…
وهكذا،
كنْ حريصًا على فعلِ الخير، وإصابةِ الحق، وإحرازِ الحلال،
لتسلم، وتنجو.
- يا بنتي،
نصيحةُ والدكِ لكِ ألّا تبتعدي عن أدبِ الإسلام،
مهما فعلَ الأعداءُ وأذاعوا،
ومهما جذبتكِ المغريات،
فإن الإسلامَ حصنُكِ الحصين،
وإذا خرجتِ منه ضاعَ منكِ كلُّ شيء.