كلمات في الطريق (740)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- أيها المسلم،
لقد منحكَ الله أفضلَ ما يعطي عبادَه،
وهو الهدايةُ والإيمان،
فلا يوجدُ أعلى درجةً من هذا في الحياة،
ولا أثمنُ من هذه العطيَّة،
فكنْ حامدًا شاكرًا،
وحافظْ على هذه الهديةِ العظيمةِ من خالقك،
وعلِّمها أولادك،
وادعُ إليها آخرين،
عسى أن تردَّ بهذا بعضَ الجميل.
- الإنسانُ مغرور، إلا من رحمَ الله.
يفتخرُ بعقله، ويغترُّ باجتهاده، ويتخذُ نتائجَهُ نهجًا لسلوكه.
ولو كان عاقلًا لعلمَ أن خالقَهُ أعلمُ منه،
فيَعتمدُ على ما شرعَهُ له أولًا.
ثم يعتمدُ على عقله،
كما يستفيدُ من عقولِ الآخرين وتجاربِهم،
ليتفادَى أخطاءً وقعوا فيها.
فالعقلُ وحدَهُ قاصر.
ولم يخلقْهُ الله كاملًا.
- أيها الأب،
علِّمْ أولادكَ حبَّ الحق، وبغضَ الباطل.
اضربْ لهم الأمثالَ على عملِ الخيرِ ومنفعتهِ للناسِ وثمرتهِ وثوابه،
واسردْ عليهم بما يناسبهم قصصَ بعضِ المجرمين،
ليَكرهوا الإجرامَ وأفعالَ المجرمين.
- حريتُكَ مقيَّدة، ما دامتْ ممنوحةً لكَ من البشر،
فإن لكلِّ بلدٍ معنًى للحريةِ لا تجدهُ في بلدٍ آخر،
فتكونُ خائفًا، مقيَّدًا، لا تدري كيف تتصرَّفُ إذا تنقَّلت.
أما في الإسلام، فله معنًى واحد، وهو أن تفعلَ كلَّ ما أحلَّهُ لك.
- كنْ حذرًا من الشيطانِ أكثرَ من حذرِكَ من عدوٍّ متربِّصٍ بك،
فإنه يوسوسُ في نفسِكَ لتقولَ أسوأَ مقال،
ولتفعلَ أفحشَ الأفعال.
ولن تنفعَ وسوستهُ ما دمتَ قريبًا من الله،
إنما سيطرتهُ على من يَسمعُ منه.