مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (732) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (732)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • إذا ضاعتْ منكَ فرصة،

فإن تعويضَها، أو ما يقربُ منها، ممكن،

هذا ما دمتَ على قيدِ الحياة،

أما الموت، فإنه يقطعُ الأملَ مما في الحياةِ كلِّها،

إلا من أعمالٍ صالحةٍ جارية،

تَدرُّ عليكَ الحسناتِ ولو كنتَ في قبرك،

كوقفٍ لله، وتصنيفٍ حسن، وولدٍ صالح.

  • كيف تقنعُ مسلمًا متعصبًا لقوميتهِ أنه على خطأ،

وهو يصلِّي ويصوم، ومع ذلك يتَّبعُ قائدًا ملحدًا لا يؤمنُ بالله ولا برسوله،

بل هو موالٍ لأعداءِ الدين، ينتصرُ لهم ويؤازرهم؟

وذلكَ المسلمُ ينتمي إلى حزبٍ علمانيّ،

ليسَ في تعاليمهِ آيةٌ قرآنيةٌ واحدة، ولا حديثٌ نبويٌّ شريف؟

وقادتهُ لا يصلُّون ولا يصومون،

ولا يقيمون للإسلامِ وزنًا، في سلوكهم، أو سياستهم وتوجيهاتهم وقراراتهم،

وإذا قيلَ لذلك المسلم: اتَّبعْ علماءَ الدينِ والدعاةَ المصلحين المدافعين عن الإسلام،

قالَ إنهم رجعيون، وما إلى هذا من الكلامِ السيِّئ!

كيف تقنعهُ ليقتدي بالأسوةِ الحسنةِ من أمةِ الإسلام،

ويتركَ تمجيدَ العلمانيين والمنحرفين عن الدين،

وشعاراتهم الفاسدةِ البعيدةِ عن توجهاتِ الإسلام،

ويعودَ إلى الدينِ ويسيرَ على الصراطِ المستقيم،

وهو عنيد، قد أعماهُ حبُّ قومه، ولم يهمَّهُ مبادئُ دينه،

فلا يسمعُ لكَ كلامًا، ولا يعترفُ بكَ ناصحًا؟

ومثلهُ كثيرون، ابتعدوا عن ثقافةِ الإسلام، وضعفَ إيمانُهم،

كيف تقنعُهُ أن قادتَهُ أعداءٌ لله ورسوله، فهم أعداءٌ له وللمسلمين أجمعين؟

والله تعالَى يقول: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}،

ويقولُ سبحانهُ منبِّهًا المسلمَ إلى خطورةِ نصرةِ الكفّارِ ومؤازرتهم:

{وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}؟!

  • كثيرٌ من الآباءِ ندموا على تضييعِ أوقاتهم أيامَ الشباب،

في لهوٍ ولعبٍ وتسكُّع، ونومٍ وغفلةٍ وكلامٍ فارغ،

وهاهم أولادُهم يكرِّرون الخطأَ نفسَهُ مرةً أخرى،

وإن أفضلَ علاجٍ له هو طلبُ العلم،

فإنه يملأُ الوقتَ بما ينفع،

وهو خيرٌ لهم وللوالدين،

لو علموا.

  • لا يلزمُ أن يكونَ الناقدُ أفضلَ كتابةً من الكاتب،

ولو كان أكثرَ معرفةً منه بعيوبِ الكتابة،

كما لا يلزمُ أن يكونَ الميكانيكيُّ أفضلَ سَوقًا من السائقِ،

ولو كان أقلَّ معرفةً منه بإصلاحِ السيارة.

  • اللهم هدايتكَ نرجو في كلِّ حين، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفةَ عين،

وتسديدكَ نرجو فلا توفيقَ لنا إلا بك،

ونصركَ نطلبُ فلا نصرَ لنا إلا بك.

وتأييدكَ نطلبُ فلا حولَ ولا قوةَ لنا إلا بك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى