مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (731) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (731)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • إذا شعرتَ بركودٍ في الحركة،

وجمودٍ في الإنتاجِ والإبداع،

وانقباضٍ في النفس،

فغيِّرْ بعضَ برامجِكَ وتنقلاتِكَ وعاداتِكَ الرتيبة،

أخِّرْ بعضَها وقدِّمْ غيرَها،

زدْ وانقصْ بحكمةٍ وعناية،

وزدْ من أذكارِكَ ودعواتك،

بأن يهيِّىءَ اللهُ لكَ من أمرِكَ رشَدًا،

وأن ييسِّرَ لكَ أعمالًا جليلةً تَخدمُ بها دينَهُ وكتابه،

وأن يفتحَ عليكَ بما يفتحُ به على عبادهِ الصالحين،

وتعوَّذْ به سبحانهُ من أن يسلبَ منكَ نعمةً سابقةً أنعمَ بها عليك،

وخاصةً العافية، وراحةَ النفس، واطمئنانَ القلب،

وأن يحفظكَ من كيدِ الكائدين، وحسدِ الحاسدين..

  • قفْ لتمشيَ من جديد.

تثبَّتْ لتنطلق.

تفكَّرْ قبلَ أن تقول.

تبيَّنْ قبلَ أن تتَّهم.

تهيَّأْ للعملِ نفسيًّا وجسديًّا.

أصلحْ شأنكَ قبلَ أن تنهض.

لا بدَّ من هذا وأمثاله، ولا تستعجل،

اعطِ نفسكَ فرصةً للانطلاق.

  • الذي يهتمُّ بأمرِ المجتمعِ يستنهضه،

يداوي جروحَهُ وأمراضه،

يبحثُ له عن حلول بدلَ أن يسبَّهُ ويستحقرَهُ ويتهمَهُ ويمتعضَ منه،

يخطط، ويتدرجُ في الإصلاح، فيضعُ سياساتٍ قريبةً وأخرى بعيدة،

ويجمعُ للناسِ بين اللينِ والحزم،

ولكنَّ نفسَهُ تكونُ قوية، ومواقفهُ ثابتة، وإرادتهُ صلبة،

أمرُ الإصلاحِ ليس سهلًا،

لا يليقُ بإصلاحِ المجتمعاتِ إلا ذوو الهممِ والعزائم،

المثقفون إلى درجةٍ عالية،

الصبورون على التغييرِ والاستنهاض والرقيّ،

العارفون بتغييرِ النفوسِ واستجابةِ فئاتِ المجتمعِ بأصنافها واختلافها.

  • مشاريعنا سماويةٌ صافيةٌ خاليةٌ من الكدر،

ومشاريعهم وضعية،

تعتريها شكوكٌ وظنونٌ إنسانيةٌ وأهواءٌ آنية،

وأمزجةٌ عنصرية، واستدراجاتٌ تاريخية،

ومناسباتٌ قومية، ومظاهرُ بيئية،

علماؤنا مجتهدون،

محيطون بعلومِ الشرع، وبالأحوالِ الاجتماعية، وبالمتطلباتِ العصرية،

فقهنا يجمعُ بين الأصالةِ والمعاصرة،

فنحن المتمسكون بأصولنا الثابتة،

المقدِّرون للأحوالِ المتغيرة،

وبهذا يبقى دينننا حيًّا في نفوسنا، وفي ثقافةِ أجيالنا،

ولا يضيعُ عندنا أمرٌ له قيمة.

  • الثقافةُ الإسلاميةُ العميقةُ تجعلُكَ محصَّنًا ضدَّ الإلحادِ والأجواءِ المتقلبةِ للثقافاتِ والعلوم،

منيعًا أمامَ الحركاتِ الهدّامةِ والغزوِ الفكريِّ والأفكارِ الملغمة،

وتجعلُكَ محبًّا لدينك،

مدافعًا عنه ضدَّ الخصومِ والأعداء،

داعيًا إليه بشوقٍ وتفان؛

لأنكَ مطمئنٌّ إلى دينِ الله وحكمته،

مسدَّدٌ بنوره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى