كلمات في الطريق (730)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- أنت ضيفٌ في هذه الحياة،
وحياتُكَ مؤقتة،
فلا تكسلْ عن أداءِ واجبك،
ولا تسرفْ فيما وهبكَ الله من نعم، واهتمَّ بما يكفيك،
ولا تؤجِّل، ولا تسوِّفْ ما هو مطلوبٌ منكَ في وقته،
فقد لا تؤتَى فرصةً لتأديتهِ مرةً أخرى.
- تعرُّضُ المسلمين للظلمِ من قبلِ كافرين وإهانتُهم وإذلالُهم مؤلمٌ جدًّا للمسلم،
كما يحدثُ في الهندِ والصينِ ودولٍ أوروبيةٍ وعربية،
وهم بين ظالمٍ وملحدٍ وعابدِ صنمٍ أو بقر،
فيعتدون على النساءِ والفتياتِ المسلماتِ المحجباتِ الطاهرات،
وهو أكثرُ ما يؤلم،
فيضربونهنَّ على وجوههنَّ وأجسادهنّ…
أين تكمنُ عزةُ المسلمِ هنا إنْ لم تكنْ في جهادهِ وإنكاره،
والانتصارِ لهنَّ بما يقدرُ عليه؟!
- قائمةُ المنافعِ طويلة، لا تقلُّ عن قائمةِ المضارّ، وقد تغلبُها.
ولكلٍّ أهلُها.
فكما أن هناك نباتًا وجمادًا وحيوانًا بين نافعٍ وضارّ،
كذلك هو في عالَمِ الإنسان،
ومن وجدَ الله له ميلًا إلى الخيرِ وعزيمةً عليه، هداهُ إليه ويسَّرَهُ له،
ومن رآهُ مائلًا إلى الشرِّ يسَّرَهُ له كذلك،
فهو من جنسِ اختيارهِ وتفضيله.
- يا بني،
لا تكتبْ بيمينِكَ ما يُنكرهُ قلبُكَ المعمَّرُ بالإيمان،
فإن قلبَ المؤمنِ دليله،
وخاصةً إذا غابَ عنه والدهُ أو شيخه.
ولا تنسَ أن تدعوَ الله بأن يهديَكَ ويسدِّدك،
ولا يكِلَكَ إلى نفسك.
- الخطابةُ ليست سهلة،
ومواجهةُ الجمهورِ متعبة،
فهم يعدُّون عليك حركاتك، وألفاظك،
وعيونهم تتوجَّهُ إلى بؤبؤ عينيك،
ويكادون أن يزلقوكَ من مكانك!
الخطابةُ أقعدتْ ملوكًا، وقهرتْ أمراء، وأعيتْ كبراء، وأبعدتْ بلغاء..
والتجربةُ والممارسةُ تخففانِ من هذا العناء.