كلمات في الطريق (721)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- لا يكفي أن تكونَ التربيةُ إسلاميةً اسمًا وحده،
بل لا بدَّ أن تكونَ سليمة، في نهجها، وخطواتها،
وأن تكونَ عملية، والمربي يكونُ قدوة، وسمعتهُ طيبة،
حتى لا يُستخَفَّ بكلامه، ودورهِ في التربية،
سواءٌ كان داخل الأسرة، أم خارجها.
- الترغيبُ أسلوبٌ مفيدٌ في التربية،
ولكن لا يكونُ على إطلاقه،
حتى لا تستغرقَ النفسُ في الطمع، وحبِّ الذات، والحرص،
ولكن يضافُ إليه عنصرُ الترهيب،
حتى يخافَ المرءُ ويحذر،
فتستويَ نفسهُ، ويعتدلَ توازنه،
ويتفكر،
فيُحِبَّ ويَكره، ويَقبلَ ويأبى، ويأخذَ ويدَع..
- التزكيةُ خيرُ أسلوبٍ في التربيةِ النفسية،
حيثُ تُغسَلُ النفسُ من عيوبها وأمراضها،
وتكونُ بذكرِ الله تعالى، والعبوديةِ له، والإخلاصِ له،
وبالتفكرِ والتدبر،
والبعدِ عن المحرَّماتِ والمكروهات، والمنغِّصاتِ الأخرى،
كالطمع، والحسد، والتكبر، والبخل، واتباعِ الهوى.
- التصوفُ أسلوبٌ جميلٌ في التربية،
على ألّا يخالفَ آيةً ولا سنّة،
ولا يكونَ الأخذُ بطرفٍ من الدينِ على حسابِ آخرَ منه،
فيؤخَذُ الإسلامُ كلُّهُ في الاعتبار،
فالسياسةُ والجهادُ من الإسلام،
وإذا لم يكنْ هذا في التصوفِ فلا يعني أن يتركهما المتصوف،
ولا يقدَّسُ الشيخ،
بل يُنظرُ إليه كالنظرِ إلى معلِّم، وفقيه، ومحدِّث،
ويؤخَذُ منه ومن غيره، حتى لا يزلَّ المريدُ إذا زلَّ هو.
- التجاربُ تزيدُكَ خبرةً في الحياة،
ولكنك إذا لم تعتبرْ منها في حياتِكَ المقبلةِ فكأنها لا شيء!
وهذا يدلُّ على عيبٍ فيكَ عليك أن تعالجه،
وهو اللامبالاة، والاستخفافُ بالأمور، وعدمُ الاكتراثِ بها،
ولتتصوَّرْ أنك تستمعُ إلى محاضرةٍ أو خُطبة، وعندما تُسألُ عما دارَ فيها تقول: لا أعلم،
أو تتصفَّحُ جريدةً ساعة، ثم تضعها وأنت لم تعِ ما فيها!
- كان الترفيهُ موجودًا في عصرِ النبوة،
ووسائلهُ متاحةً للمسلمين،
ولم تنقطعْ عن الحياةِ الإسلاميةِ على مدى التاريخ،
ولكنها كانت هادفة، ومؤطرةً بآدابِ الإسلام،
ومناسبةً للبيئاتِ الإسلاميةِ وأحكامِ دينهم،
ولم تكنْ مستوردة.