كلمات في الطريق (710)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- أكبرُ نعمةٍ من الله لعبادهِ أن يَهديهم،
فيؤمنُ من كان كافرًا،
ويَثبتُ من كان مؤمنًا، ويزدادُ صلاحًا،
فاحمدوا الله واشكروهُ أيها المؤمنون،
فإنكم في نعمةٍ عظيمة،
واسألوهُ الثباتَ حتى الممات.
- أحياءٌ يحبون الموت،
وأمواتٌ يحبون الحياة!
فالأحياءُ يضجرُ بعضُهم من تكاليفِ الحياة،
وتُرهقهم مقولاتٌ ومعاملات،
ولا إيمانَ يملأُ قلوبهم حتى يؤمنوا ويصبروا،
ويتوكلوا ويَثبتوا،
ثم ينتظروا،
وإنَّ تغيُّرَ الأحوالِ ماثلٌ أمامَ العيان.
والأمواتُ يودُّون لو رجعوا فآمنوا وعملوا صالحًا،
أو ازدادوا صلاحًا.
- أساتذتُكَ وزملاؤكَ وجلساؤكَ لهم تأثيرٌ عليك،
فانظرْ في فكرهم أولًا، وسلوكهم،
حتى لا تنحرفَ بانحرافهم،
والانحرافُ غدا أكثرَ من الاستقامةِ في هذا العصر،
والصديقُ والجليسُ يكررُ قولَ ما يؤمنُ به مراتٍ ومرات،
والتكرارُ يؤثِّرُ في الفكرِ يقينًا.
- أيها المسلم،
أعداؤكَ لا يريدون أن يروا في يدِكَ السيف،
وفي أيديهم أسلحةٌ فتّاكةٌ تقتلُ وتدمِّرُ وتُبيد،
ولا يسمحون لكَ في وسائلِ التواصلِ أن تستعملَ كلماتٍ تدلُّ على الجهاد،
لأنهم يعلمون أنها سبيلُ القوة، وثقافةُ الدفاعِ والانتقامِ والنصر،
وما أناخَ الذلُّ بكلكلهِ على صدورنا إلا عندما تركنا سبيلَ الرهبةِ والقوةِ والإيمان.
- إذا كان سلاحُ خصمِكَ الكذبَ واللفَّ والدوران،
فإن سلاحكَ أقوى أيها المؤمن،
فالصدقُ استقامة،
وهي صافيةٌ ناصعة،
وحجةٌ بالغة،
وسينفعُكَ كلامُكَ الصادق،
إن عاجلًا أو آجلًا.