كلمات في الطريق (708)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- أعداءُ دينِكَ كثيرون في هذا العصرِ أيها المسلم،
فما عليك سوى أن تصبرَ وتثبت،
وتتسلحَ بإيمانٍ قويّ،
وثقافةٍ إسلاميةٍ عالية،
ووعي بما يجري حولك،
حتى تستطيعَ أن تردَّ على الأباطيلِ والشبهاتِ التي تثار.
والله يحفظُكَ ويثبِّتك.
- إذا قيلَ لكَ إنك تسبَحُ ضدَّ التيار،
فقلْ لهم: أيَّ تيارٍ تقصدون؟
إذا كان تيارَ الإلحادِ والعلمنة، أو الفُحشِ والزندقة، أو الخذلانِ والعمالة،
فتجبُ السباحةُ ضدَّها،
فإن رسالةَ المسلمِ بيضاءُ صافية،
وأنوارٌ عالية،
تستمدُّ ضياءَها وبقاءها من كتابِ الله وسنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،
فلا تُترَك، ولا يُتحوَّلُ إلى غيرها،
بل هي التي ينبغي أن تكونَ السائدةَ والحاكمة،
لا التياراتُ الفاسدة، المضادَّةُ لها.
- من أُوتيَ خُلقًا حسنًا فقد وهبَهُ الله خيرًا كثيرًا،
ومن اشتكى من صفاتٍ أخلاقيةٍ غيرِ مناسبةٍ فعليه بالمران،
فإنها تَذهبُ شيئًا فشيئًا،
أو تخفّ،
بالدعاءِ والذكر،
وكظمِ الغيظ،
والصبرِ والتحمل،
ومجالسةِ الصالحين، وأصحابِ الوجاهةِ والحِلمِ والكرم،
فإن مجالستَهم والتشبَّهَ بهم يفلحُ إن شاءَ الله.
- لا تقابلِ الإحسانَ بالإساءة، فإنه دليلُ لؤم،
والحليمُ العفوُّ لا يقابلُ حتى الإساءةَ بالإساءة،
بل يدفعُها بسكوت،
أو بخُلقٍ عال،
فيجيبُ بما يُذهبُ غيظَ صاحبهِ أو يخففهُ عنه؛
طمعًا في ثوابٍ أعظمَ من عند ذي الجلال.
- أغوارُ النفسِ عميقة، وجوانبها فسيحة،
واهتماماتها متعددة، ونظراتها مختلفة..
حتى يعجبُ المرءُ من نفسهِ أحيانًا وكأنه لا يعرفها كما هي!
إنها صنعُ الله وحده،
الذي وضعَ فيها من العوالمِ والمقادير، والمواقفِ والتفاسير، ما لا يحصى،
فلا يَعرفُ المرءُ كلَّ ما يجري في نفسه،
وكيف تكونُ في المستقبل..
لكنَّ الله يعلم:
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.