كلمات في الطريق (706)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- مَن خلا بنفسهِ وتفكر،
وصمَّمَ على اتباعِ الحقِّ بعد ضلال،
فلا شيءَ يوقفه،
إذا كان تصميمهُ عن إيمانٍ عميق،
وصدقٍ أكيد،
وإرادةٍ صلبة.
ومن عزمَ على ذلك بعد موقفٍ عاطفيّ،
وتأثُّرٍ مؤقَّت،
تذبذب،
وارتختْ إرادتهُ بعد مواجهةٍ خفيفة،
وعادتْ نفسهُ إلى الضلال.
- المخلصُ في دينهِ لا يتوهُ ولا يعوجُّ ما دامَ القرآنُ دليلَه، والرسولُ قائدَه،
ولكنهُ يَضِلُّ إذا أخذَهُ الهوى،
وآمنَ بكتبٍ أخرى غريبةٍ على دينهِ ومعتقده،
مثلِ كتبِ العلمانيين والليبراليين، والكتّابِ القوميين المتحزّبين والمتعصبين،
أو اتخذَ قائدًا لا يعترفُ بالإسلامِ هديًا ونظامًا،
ولا يقولُ في حديثهِ أو كتبهِ أو مبادئهِ قالَ الله وقالَ الرسول.
- المسلمُ يلاحظُ أنه يعيشُ حياةَ الذلِّ قي بلده،
بينما يرى الكافرَ يعيشُ حياةً حرةً في بلده،
وإذا ظُلمَ المسلمُ وطلبَ حقَّهُ فقد يظفَرُ به، أو لا يظفر، أو يزدادُ ظلمًاـ
أما الكافرُ فيأخذُ حقَّهُ بجدارة!
- يا ابنَ أخي،
إذا غضبتَ فلا تقابلْ والدكَ بوجهِكَ الغضوب،
فإنه لن يعجبَكَ إذا نظرتَ في المرآةِ وأنت صاحبُ هذا الوجه.
وحاول أن تكونَ مؤانسًا لوالدك،
بشوشًا في وجهه،
أو عاديًّا على الأقلّ.
- تعرفُ طيبَ الولدِ ونجابتَهُ من منبته،
كما تعرفُ رائحةَ الوردِ من بين ثمارٍ وأشجارٍ وأوراق،
فيعجبُكَ صمتهُ إذا أصغى،
وجوابهُ إذا سُئل،
وابتسامتهُ اللطيفةُ إذا ذُكر،
وحياؤهُ إذا أُثنيَ عليه،
وقصرُ حديثهِ وهدوؤهُ إذا تحدَّث.