مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (702) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (702)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • كلُّ شيءٍ قابلٌ للعبثِ والتزويرِ والتضييعِ في عالَمِ الإنسان،

حتى كتبُ الله المنزَّلةُ لم تسلَمْ من عبثهِ وتحريفهِ لها،

ولو لم يحفظِ الله سبحانهُ القرآنَ الكريمَ بحفظهِ لحُرِّفَ أيضًا!

فلا تسَلْ عمَّا حُرِّفَ من تاريخِ الشعوبِ والحروبِ والمذاهب!

ولو تُرِكَ الإنسانُ لنفسهِ ولم يتَّقِ الله،

لأجرمَ بحقِّ الله وبحقِّ العباد،

وعاثَ فسادًا في الأرض،

فقَتلَ وعذَّب،

وتكبَّرَ وتجبَّر.

ولا شيءَ يؤدبُ الإنسانَ مثلُ دينِ الله،

ومثلُ الترغيبِ والترهيب،

والثوابِ والعقاب.

  • يا بني،

أتقنْ عملك،

وخططْ لمشاريعك،

ثم توكلْ على الله،

حتى تنجحَ فيها،

ولا تكونَ كمن يحرثُ في البحر،

فإن كثيرًا من الأعمالِ لا تجدُ لها صدى؛

لأنها لم تُدرس،

أو لم تنفذْ بحكمة.

  • عندما تَظهرُ حقيقةُ صديقِكَ على غيرِ ما كنتَ تعرفهُ يصيبُكَ الذهول،

وتبقى جامدًا في مكانِك، لا تبرحه،

وكأنكَ لم تصدِّقْ ما كنتَ تسمع!

ثم تفكرُ في تصاريفِ هذه الحياةِ وتقلباتها،

وتتخذُ نهجًا جديدًا في تعاملِكَ مع الناس، ونظرِكَ إليهم.

  • هناك مَن إذا لم يظفرْ بحصيلةٍ طيبةٍ عملَ مشكلاتٍ مع الناس،

وكأنه يقول:

إذا لم أحصلْ على ما أرغبُ فلا أريدُ لكم الخير!

هؤلاءِ لا تربيةَ لهم، ولا أخلاق،

لا تعاون، ولا طيبةُ نفس،

بل جشعٌ وأنانيةٌ مفرطة.

ومن أرادَ التخلصَ من هذا الخُلقِ الفاسدِ فليصحبْ ذوي الأخلاقِ والتربية،

وليحضرْ مجالسَ أهل الشرفِ والوجاهةِ والمروءة،

حتى يحبَّ أخلاقَهم وآدابهم،

ويتدرَّجَ في التخلصِ من رواسبِ شرورهِ ومذمومِ أخلاقه.

  • محطاتُ العمرِ في الحياةِ الدنيا كثيرة،

ولكنْ في نهايتها محطةٌ مختلفة، مخيفة،

قاضيةٌ على كلِّ المحطات،

وقاطعةٌ لكلِّ الآمالِ والرغبات،

إنها محطةُ الموت،

وما بعدها أخوفُ منها..

المهمُّ أن الدنيا انتهت،

وانتهى العملُ فيها،

وبانتظارِ ثلاثةِ أمورٍ صعبةٍ للغاية:

الحساب، والنتيجة، والمصير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى