مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (701) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (701)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • اللهم إني أحبُّ نبيَّكَ إبراهيمَ عليه السلامُ لأنك تحبُّه،

فقد اتخذتَهُ خليلًا،

وجعلتَ له لسانَ صدقٍ في الآخِرين،

فتذكرهُ جميعُ المللِ وتثني عليه،

حتى تقومَ القيامة،

ولأنه نبيٌّ مرسَل،

ومن أُولي العزمِ من الرسل،

وهو أبو الأنبياء، عليهم الصلاةُ والسلام،

اللهم فلا تحرمني خصالًا آتيتَها خليلكَ بما يناسبُ عبدًا من عبادك،

اللهم ولا تحرمني رؤيتَهُ إذا أدخلتني جنتكَ يومَ القيامة،

ولو زيارةً إليه يا الله؛

لأجلسَ بين يديه،

وأنظرَ في وجههِ الكريم،

وأقبِّلَ رأسه،

وأقولَ له في شوق:

يا نبيَّ الله… كم كنتُ أحبُّكَ في الدنيا!

فقد أثنى الله عليكَ ثناءً عظيمًا في كتابهِ الكريم،

وحبَّبكَ بذلك إلينا.

صلى الله عليك وسلم يا نبيَّ الله،

ويا خليلَ الله.

  • ستمضي إلى الله بحسناتِكَ وسيئاتك،

وقد فازَ الصالحون عندما غَلبتَ حسناتُهم سيئاتِهم،

وخابَ وخسرَ الطالحون لأن سيئاتهم رجحتْ على حسناتهم.

فاحرصْ على أن تكونَ صالحًا.

  • يا بني،

إذا أردتَ اطمئنانًا في القلبِ فاذكرِ الله،

وإذا أردتَ راحةً للنفسِ من الهواجسِ والشكوكِ والغمومِ فأقمِ الصلاة،

وإذا أردتَ تعاونًا على الخيرِ فتصدَّق،

وإذا أردتَ إصلاحَ المجتمعِ فاصدعْ بالحقِّ واصبر،

وإذا أردتَ رفعَ كلمةِ الإسلامِ فادعُ وجاهد.

  • وازنْ بين معاملتين:

إحداهما طيبةٌ لطيفة، ولكنْ لم يؤتَ صاحبُها جمالًا.

ومعاملةٌ غيرُ طيبة، ولا هي لائقة، لكنَّ صاحبَها أوتي جمالًا،

فأيَّهما تختار، وأيَّهما تفضِّل؟

لا شكَّ أنك تفضِّلُ المعاملةَ الأولى،

إذا كنتَ صاحبَ كرامة، وتحبُّ الآداب،

فالجمالُ جمالُ الروح، أكثر مما هو جمالٌ للبدن.

والإنسانُ بدونِ روحٍ جثَّةٌ هامدة،

تتعفَّنُ بعد قليل،

ولا تفرِّقُ بين جميلٍ وغيرِ جميل،

ولا يحقُّ لها أن تحكمَ بينهما!

  • الآلاتُ تتزوَّدُ بالوقودِ ولا تفهمُ الأخلاق،

فلا تؤاخَذُ إذا قَتلتْ أو شوَّهتْ إنسانًا؛

لأنها مصنَّعةٌ لتقومَ بحركاتٍ معيَّنة،

وإذا لم توضَعْ لشأنها تغيَّرَ نتاجُها.

أما الإنسانُ فينبغي أن تسبقَ أخلاقهُ عملَه،

حتى يكونَ تصرُّفَهُ سليمًا،

فإذا أفحشَ ودمَّرَ كان كحيوانٍ أو جمادٍ لا يفهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى