كلمات في الطريق (700)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- العظمةُ والكبرياءُ لله الواحدِ القهّار،
هو وحدَهُ الباقي، فلا يغترَّنَّ أحدٌ بطولِ عمر.
وهو وحدَهُ الرازقُ المالك، فلا يَبطرنَّ أحدٌ بثراء.
وهو وحدَهُ العالمُ بالغيب،
فلا يدري أحدٌ هل يبقى على إيمانه، ومتى يموت، وهل يدخلُ الجنة؟
فليبقَ العبدُ ماثلًا للطاعة،
شاكرًا للنعم،
وأولها الإيمان.
- لا يصرفنكَ عن المعاملةِ الطيبةِ صارفٌ ما استطعت،
فإذا غُلبتَ على أمرك،
وأُلجِئتَ إلى الخروجِ عن خُلقك،
فلا تُشطِط، ولا تَقذع، ولا تسبَّ ولا تَشتم،
حتى تنجوَ من الآفات،
وتتركَ مجالًا للصلح.
- هناك من يكسبُ قوتَهُ بسهولةٍ دونَ تعبٍ يذكر،
ومن يحصِّلهُ بجهدٍ شديد،
ومع ذلك لا يجمعُ إلا قليلًا.
إنها الأرزاقُ المقسَّمةُ من عند ربِّ العالمين،
التي لا تستطيعُ أن تحللها،
ولا أن تفلسفها أو توجهها،
ولا أن تتحكمَ فيها!
- يا بني،
لا تقلِّلْ من أهميةِ الاحترامِ لصديقك،
مهما كانت (الكلفةُ) والمجاملةُ مرفوعةً بينكما،
فإن حبَّ احترامِ الذاتِ مغروسةٌ في النفسِ منذُ أن كرَّمَ الله بني آدم،
ومَن أُهدِرتْ كرامتهُ فكأنهُ مات، أو كاد!
- هناك مِن أهلِ الباطلِ من تتعجبُ من قوَّتهم وثباتهم وصبرهم وفدائهم،
وهم يعرفون أنهم على باطل،
مثلُ المجرمين والمغتصبين والمحتلين والعصابات،
وتجدُ مِن أهلِ الحقِّ مَن لا يكونُ على تلك الصفات،
وهم يعلَمون أنهم على حقّ!
وإنه أمرٌ يدعو إلى العجب!
لكنَّ التربيةَ المتتابعة،
والتذكرةَ المستمرة،
والتدريبَ المكين،
والطمعَ المغروسَ في النفوس،
وحبَّ العظمةِ والكبرياء،
والرغبةَ في الفوزِ والاستيلاء،
لها أثرٌ كبيرٌ في ذلك.