كلمات في الطريق (685)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- اسعَ إلى الخيرِ واستقم،
ولا تلتفتْ إلى كلامِ الناس،
فإن الحسدَ لا قاعَ له،
وأكثرُ المستهزئين المثبِّطين حسَدةٌ بطّالون،
ومرجِفون مشكِّكون،
ومشاكسون مخاصِمون،
وأعداءٌ متربِّصون.
- لا توجدُ سعادةٌ دائمة،
ولا عافيةٌ مستمرة،
ولا صحةٌ مستقرة،
فالحياةُ ابتلاء،
بين حزنٍ وفرح،
وصحةٍ ومرض،
وراحةٍ وعمل،
وغنًى وفقر،
ونجاحٍ وفشل،
وارتفاعٍ وانخفاض..
يتقلبُ فيها الإنسانُ ليعرفَ ربَّهُ المتصرفَ في الأمور،
وليعرفَ نفسه، وموقعه، ووظيفتَهُ في الحياة.
- الإرادةُ لا تصنعُ العجائبَ في كلِّ مرة،
إلا أن تكونَ مقترنةً بالرغبة،
وهي المحبَّة، والشوقُ، والاشتهاء،
فالرغبةُ في الشيءِ هي التي تشجِّعُ وتصبِّرُ وتُطيلُ نفَسَ صاحبها،
وما لم يرغبْ لم يعملٍ بنفسٍ مثابرةٍ مشجِّعة،
والذي يضعُ الرغبةَ أو الهوايةَ في النفسِ هو الله سبحانهُ وتعالى،
ومن هنا تَنشأُ التخصصات،
التي غالبًا ما تكونُ عن رغبةٍ وهواية،
وبها يكونُ الإتقانُ والإبداع..
- إذا وجدتَ لكلِّ صديقٍ ميزةً وحكايةً واجتهادًا،
ولم يكنْ لكَ موقعٌ بينهم،
فاجتهد، واخترْ أفضلَ ما تراهُ ملائمًا لطبيعتك،
ونافسهم،
ولو وقعتَ مرات،
وأخطأتَ مرات،
فإن هذه سنَّةُ الحياة،
ثم سترى لنفسِكَ موقعًا يحسدونكَ عليه.
- المسلمُ مستهدَفٌ في دينهِ ورزقهِ وأرضه،
من قبلِ الأعداءِ وأذيالهم من الحكامِ الظلَمةِ المفسدين.
ولذلك ترى التخلفَ في بلادهم،
وسفرَ كثيرٍ من أهلها للعملِ في بلادٍ أخرى،
ثم تنغيصَ حياتهم؛
لتهجيرهم أو تعذيبهم وفتنتهم.