كلمات في الطريق (684)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- لا تُقنطْ أخاكَ من خيرٍ يرجوهُ منكَ وأنت قادرٌ عليه وهو غيرُ قادر،
ولا تؤيسهُ وهو يرجو منكَ وصلًا وقد هجرته،
ولا تكلفهُ شططًا وهو ينتظرُ صلحًا على أمر،
فإنكما أخوان وإن اختلفتما.
- إذا فاتتكَ الدنيا فلا تجمعْ إليها الآخرة،
حتى لا تفلسَ من الاثنين،
واعلمْ أنكَ إذا طلبتَ الآخرةَ وتوكلتَ على الله،
أتتكَ الدنيا بقدرِ ما قسَمهُ الله لك،
ولن تزيدَ عليه.
- الأبُ الذي يتعبُ ويتحمَّلُ صنوفَ الأذى من أجلِ أولاده،
يقدَّرُ عملهُ ويُشكرُ عليه،
لكنهُ لا يكفي،
فإن اهتمامَهُ الأولَ ينبغي أن ينصبَّ على تربيتهم،
حتى لا يذهبَ تعبهُ هدرًا،
فإن من لم يتربَّ لم ينفعْ أبويه،
ولا مجتمعه، ولا أمَّته.
- اسألوا من أمضى شبابَهُ في الحفلاتِ والتهريجِ ما الذي استفادَ منها،
لدينهِ وأهلهِ ومجتمعه؟
لا شيءَ سوى الخسارةِ والندمِ والإفلاس،
أما الإثمُ وحسابهُ فلا تسلْ عن كمِّهِ وكيفه.
والمهمُّ أن يعتبرَ الشبابُ من هذه السيرِ القذرة؛
لئلا يتأثروا بها، ولئلا يقعوا فيها.
- إذا تكلمَ العدوُّ فلا تقل: لا أستمعُ إليه وليقلْ ما يقول،
فإنه عدوٌّ وكفى، ولا يريدُ بي خيرًا،
فإنه قد يستمعُ إليه ابنك، أو من هو أصغرُ منك، ويصدِّقهُ ويتأثرُ به!
ولا تعرفُ خططَ عدوكَ وأحوالَهُ إلا من خلالِ قولهِ وفعله، أو ما يقولُ الثقةُ فيه.